حذرت الدكتورة إيمان بن فرج بن عمارة، رئيسة النقابة التونسية لأطباء التجميل، من انتشار تشوهات وحروق دائمة نتيجة قيام بعض المراكز غير المرخصة بحقن البوتوكس والفيلر وحقن التنحيف. وأكدت الدكتورة في تصريح لاذاعة ''موزاييك'' أن هذه المراكز يديرها أشخاص ليسوا أطباء ويستعملون منتجات غير مرخصة، بعضها مستورد من السوق الموازية أو دول مثل ليبيا والصين، ما يعرض المواطنين لمخاطر صحية جسيمة. وأوضحت أن النتائج أحيانًا تكون مروعة، بما في ذلك حروق وتشوهات في الوجه أو فقدان بعض الأعضاء، وأحيانًا الحاجة إلى عمليات جراحية ترميمية متعددة. كما نبهت إلى أن الأجهزة الطبية المستخدمة غالبًا غير معتمدة من وزارة الصحة ولا تتوافق مع المواصفات العالمية، مما يزيد من خطورة الإجراءات على سلامة المرضى. وشددت على ضرورة التأكد من ترخيص المركز والطبيب المختص قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي، مطالبة وزارة الصحة باتخاذ إجراءات صارمة ووضع كراس شروط ينظم عمل هذه المراكز ويضمن حماية المواطنين. كما نوهت بأن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار هذه الممارسات الخطرة، حيث يقدم بعض الأشخاص خدمات تجميل بأسعار منخفضة دون أي رقابة، ما أدى إلى تسجيل حالات إصابات وحروق وتشوهات كبيرة. واختتمت الدكتورة بالإشارة إلى أن النقابة التونسية لأطباء التجميل تعمل على توعية المواطنين بشكل مستمر، مؤكدة أن الطبيب المختص فقط هو القادر على إجراء حقن التجميل بأمان.