أكّد الدكتور ذاكر لهيذب معارضته الشديدة لإضراب الجوع كشكل نضالي، خاصة الإضراب الوحشي الذي يوقف فيه المضرب الطعام والسوائل معًا، محذّرًا من أنّ الجسم يدخل بعد أيام قليلة في مراحل خطيرة قد لا يستطيع حتى طبيب الإنعاش إنقاذه منها. اليوم الأول: نقص حريرات واضطراب في المؤشرات الحيوية في الساعات الأولى من الإضراب: ينخفض مدخول الحريرات والسوائل ترتفع نبضات القلب وضغط الدم نتيجة صدمة الجسم يبدأ الإرهاق العام مبكرًا لدى المضربين بعد 48 ساعة: هبوط خطير وقد يكون قاتلًا بعد يومين فقط: يدخل الجسم في هبوط ضغط قد يشكّل خطرًا كبيرًا يهدّد الهبوط حياة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري يتراجع حجم السوائل في الكلى مما يسبّب تلف الأنابيب الكلوية (nécrose tubulaire aiguë) قد يتطور الوضع إلى قصور كلوي حاد، غالبًا يتحوّل إلى قصور كلوي مزمن نهائي بعد 72 ساعة: اضطراب الأملاح وعواصف نبضات قاتلة بعد ثلاثة أيام: تحدث اختلالات خطيرة في الأملاح المعدنية يصبح الدم أكثر حموضة بسبب انخفاض pH قد تظهر عدم انتظامات خطيرة في نبضات القلب تُعرف ب "عواصف النبضات"(orage rythmique) هذه الاضطرابات قد تكون قاتلة في دقائق وفي هذه المرحلة يبدأ: انهيار الجهاز العصبي دخول المضرب في غيبوبة خطر إضافي: متلازمة إعادة التغذية حتى وإن قرّر المضرب إيقاف الإضراب في مرحلة متقدّمة، فإن استئناف الأكل يعرّضه ل متلازمة إعادة التغذية (Refeeding syndrome)، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى: فشل قلبي فشل تنفسي انهيار تام للأعضاء الحيوية دعوة للمحامين وللمضربين وجّه الدكتور لهيذب نداءً لجميع المحامين وإطارات المجتمع المدني لإعلام المضربين بخطورة هذا الأسلوب النضالي، مؤكدًا أنّ العواقب الصحية قد تكون غير قابلة للعلاج.