الكثير من الناس يشعُرون أحيانًا بأن المنزل بارد أكثر من الخارج، حتى لو كانت درجات الحرارة خارج البيت منخفضة. السبب وراء ذلك يرتبط بمجموعة من العوامل الفيزيائية والهندسية والبيولوجية. 1-التهوية والهواء الراكد في الشتاء، نميل لإغلاق النوافذ والأبواب لتجنب تسرب الهواء البارد. الهواء داخل المنزل يصبح راكدًا ولا يتحرك بسهولة، مما يزيد شعور البرودة. على عكس الشارع، الهواء المتحرك ينقل الحرارة بسرعة من الشمس والسطوح، وقد تشعر بدفء نسبي عند التعرض للشمس. 2-فقدان الحرارة عبر الجدران والنوافذ الجدران والنوافذ تنقل الحرارة من الداخل إلى الخارج، خاصة إذا كانت عازلة ضعيفة. المنزل قد يفقد الحرارة أسرع من شعورنا بالحرارة الخارجية، خصوصًا في المباني القديمة أو غير المعزولة بشكل جيد. 3-رطوبة الهواء الرطوبة داخل المنزل تكون عادة منخفضة في الشتاء بسبب التدفئة والتدفئة المركزية. الهواء الجاف يجعل الجلد يفقد الحرارة أسرع، وبالتالي تشعر بالبرودة أكثر. 4-الإشعاع الحراري من الأسطح الباردة الأرضيات والجدران والسقوف تمتص حرارة الجسم وتبقيها بعيدة، ما يزيد شعور البرودة. في الخارج، الشمس أو أسطح المباني الدافئة تعطي إحساسًا بالدفء حتى لو كانت درجة الحرارة الجوية منخفضة. 5-التأثير النفسي والشعوري عندما ندخل المنزل بعد التعرض للهواء البارد في الخارج، يبدُو لنا فجأة أن الداخل أبرد، وهو تأثير نسبي. الدماغ يقارن حرارة الجسم بالبيئة المحيطة، وأي انخفاض سريع في تدفئة الجسم يزيد شعور البرودة. نصائح للتقليل من شعور البرودة في المنزل استخدام عوازل حرارية للنوافذ والجدران. الحفاظ على حرارة معتدلة للمنزل بواسطة التدفئة. تحريك الهواء برفق باستخدام مراوح صغيرة أو فتح النوافذ لفترات قصيرة لتجديد الهواء. ارتداء ملابس دافئة داخل المنزل خصوصًا في الصباح والمساء. باختصار، الشعور بأن المنزل أبرد من الشارع في الشتاء هو نتيجة تفاعل بين الهواء الراكد، فقدان الحرارة، الرطوبة المنخفضة، والإشعاع الحراري للأسطح، إضافة إلى التأثير النفسي للحرارة. تحسين العزل والتدفئة يمكن أن يقلل هذا الإحساس بشكل كبير.