أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، طارق كور، وجود ارتفاع كبير في حالات الجرعات الزائدة، مشيراً إلى ظهور سلوكيات أشدّ خطورة بين بعض الشباب. وأوضح أن هذه الممارسات يمكن أن تؤدي إلى انتشار أمراض معدية خطيرة، حيث تم تسجيل حالات إصابات جماعية وفق ما كشفت عنه التحقيقات الأمنية والطبية. سلوكيات شديدة الخطورة تهدد الصحة العامة ومن بين الظواهر الجديدة، تحدث كور عن أساليب تعاطٍ تنطوي على مخاطر صحية عالية جداً، وقد تساهم في نقل العدوى بين الشباب وتفاقم انتشار أمراض مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة وأمراض أخرى مرتبطة بتبادل الأدوات أو الممارسات غير الآمنة. بحث عن بدائل خطرة عند غياب المخدرات من جانبه، أكد رئيس جمعية "الوفاء" للشباب، رزقي بن سماعيل، أن محاولات إيجاد طرق بديلة للتخدير ليست جديدة في صفوف بعض المدمنين، خصوصاً ممن لا يملكون القدرة المالية للحصول على المخدرات. وأوضح أن نشاطه الميداني الممتد لأكثر من 18 سنة كشف عن حالات تلجأ إلى ممارسات غير صحية وخطرة للغاية عند غياب المواد المخدرة، في ما يشير إلى مستوى عالٍ من اليأس والاندفاع لدى بعض الشباب. وقال ل"العربية.نت": "لطالما بحث الشباب عن بدائل للمخدر عندما يعجزون عن شرائه، وحتى ميسورو الحال قد يستنزفون كل مدخراتهم في طريق الإدمان". وأضاف أنه، بحكم نشاطه الجمعوي لأكثر من 18 سنة، صادف حالات "كانت تخلط الحشرات بالقنب الهندي أو حتى تدخّن الحشرات فقط" في غياب المخدرات. ورغم خطورة تلك الممارسات، يوضح بن سماعيل أن حقن شخص لدمه بدم آخر فقط لنقل المخدر هو الأخطر على الإطلاق، بسبب ما ينطوي عليه من مخاطر صحية قاتلة. وأشار إلى ان "المتعاطي في تلك اللحظة لا يعي ما يفعل، ومهما حاولت إقناعه بالعدول عن ذلك لن يستجيب".