أكد رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، الخميس، "أن تشجيع الشباب الافريقي على الاستثمار في القطاع الفلاحي يتطلب تحسين ظروف العيش بالمناطق الريفية وتبسيط اجراءات بعث المؤسسات وتطوير هياكل المساندة" وشدد جمعة، خلال افتتاحه أشغال الاجتماع الوزاري لمؤتمر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الاقليمي لإفريقيا في دورته 28، على ضرورة مزيد الاهتمام بفئة الشباب وتوفير الحوافز والظروف الملائمة للعمل في القطاع الفلاحي والاستثمار فيه وأضاف أن تونس تحفز الباعثين الشبان في القطاع الفلاحي عبر تمكينهم من قروض عقارية ميسرة ومن كراء مقاسم فلاحية بأسعار تفاضلية فضلا عن وضع خطة لبعث محاضن بمؤسسات التعليم العالي الفلاحي ولاحظ رئيس الحكومة "أن الفلاحة في تونس تبقى بالأساس فلاحة صغرى يغلب عليها الطابع العائلي حيث ان الأراضي الفلاحية المستغلة التي تقل مساحتها عن 20 هكتارا تمثل 87 بالمائة من مجموع المستغلات الفلاحية ليبلغ عددها 408 آلاف مستغلة وحضر أشغال الاجتماع الوزاري للمؤتمر، الذي انعقد بتونس من 24 إلى 27 مارس 2014 ممثلون عن 51 دولة افريقية من بينهم 47 وزير فلاحة الى جانب ممثلين عن منظمة الاممالمتحدة للمتحدة للاغدية والزراعة ومكاتبها الإقليمية بإفريقيا ويركز وزراء الفلاحة الافارقة على موضوع تشغيل الشباب الذي يعد من بين أهم التوصيات التي رفعها ممثلو المجتمع المدني والخبراء المجتمعون خلال الأيام السابقة للمؤتمر ويمثل المؤتمر كذلك فرصة للوقوف على وضع الأمن الغذائي بالمنطقة الإفريقية وتشخيص التحديات والبحث على الحلول لتدعيم الأمن الغذائي بهذه المنطقة وتطوير الفلاحة العائلية وأكد وزير الفلاحة الاسعد الاشعل "ان تونس، التي ستترأس المؤتمر للعامين المقبلين، سيكون لها دور مهم في تصور وتنفيذ السياسات الزراعية التي ستتبناها إفريقيا ومن بينها تشغيل الشباب ومن جانبه شدد المدير العام لمنظمة الاممالمتحدة للتغذية والزراعة خوزي قرازيانو داسلفا على أهمية المسائل التي تعرض على أنظار وزراء الفلاحة الأفارقة، مشددا على أهمية التعاون بين البلدان الافريقية لتحقيق الأمن الغذائي وتشغيل الشباب
