صرح وزير الخارجيةالألماني فرانك فالتر شتايماير عقب لقائه اليومببرلين برئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة أن ألمانيا ستقوم بتقديم الدعم المالي لفائدة المجتمع المدني في تونس استعدادا للاستحقاقات الانتخابيةالقادمة. وأشاد وزير الخارجيةالألماني خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها مع وزير الشؤون الخارجية السيّد منجيحامدي بمقر وزارة الخارجية الألمانية بدور المجتمع المدني التونسي في مرافقةالعملية الديمقراطية وفي إرساء مناخ للحوار بين الفرقاء السياسيين بمختلف توجهاتهم الدينية والفكرية . من جانب أخر، أكد السيّدفرانك فالتر شتايماير أن بلاده ستدعم تونس على المستوى الاقتصادي وذلك عبر تشجيع رجال الأعمال الألمان على الاستثمار في تونس معلنا عن عقد مؤتمر اقتصادي بين البلدين أواخر السنة الحالية، وأكد على صعيد أخر ضرورة دعم تونس في حماية حدودها من الجانب الليبي . من جهته، أفاد وزيرالشؤون الخارجية السيّد منجي حامدي أن لقاء رئيس الحكومة بوزير الخارجية الألماني تركز حول تشجيع الاستثمارات الألمانية في تونس وخاصة في القطاعات ذات قيمة مضافة مثل النقل والطاقة و كذلك قطاع التكنولوجيا إلى جانب دعم التعاون الفني والمالي. كما تم الاتفاق علىالاستفادة من التجربة الألمانية في مجالات التشغيل والتنمية الجهوية والحوكمة الرشيدة، مؤكداأنه سيتم تعزيز التعاون في المجال الأمني مذكرا أن تونس في حاجة إلى دعم لوجيست يلحماية حدودها، وأفادوزير الخارجية أن اللقاء تطرق كذلك إلى الأوضاع في كل من ليبيا ومصر . منجانبه، صرح المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة السيّد مفدي المسدي أن السيّد مهدي جمعة أشار خلال لقائه بوزير الخارجية الألماني إلى الخطوات الهامة التي قطعتها تونس على درب المسار الديمقراطي وأنها تستعد لتنظيم الانتخابات قبل نهاية 2014 مما سيمكن من توضيح الرؤية لدى أصدقائها ومن بينهم شريكها الاقتصادي الثالث ألمانيا، شددا على ضرورةإرساء شراكة تقوم على أساس المصالح المتبادلة وحسن الجوار وترسي قواعد تنمية متضامنة . وأضاف المستشار الإعلامي أن رئيس الحكومة ذكّر بالجهود التي تقوم بها تونس من اجل القضاء على ظاهرة الإرهاب، وأبرز أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس تتطلب، بالإضافة إلى المجهود الوطني، وقوف أصدقاء تونس إلى جانبها لمواجهة هذه الظاهرة.