نفذ تجار الخضر والغلال واللحوم الحمراء والدواجن والاسماك بالسوق البلدي بأريانة اضرابا عاما حيث أغلقت الابواب الرئيسية للسوق الى جانب اغلاق شبه تام لمحلات بيع الملابس الجاهزة والصاغة ومواد التنظيف والمرطبات والبلاستيك الواقعة بمحيط السوق في سيدي عمار ونهج الهادي شاكر والانهج المودية لسوق ليبيا. ورغم وقع المفاجأة فان العديد من المواطنين الذين تحولوا الى السوق البلدي بأريانة عبروا منهم عن مساندتهم للاضراب بسبب الانتصاب الفوضوي الذي غطى على محيط السوق وتسبب في تعطل الحركة وتردى الاوضاع البيئية وانتشار المظاهر المخلة بالاداب العامة والفوضى. وتحول تجار السوق البلدي بأريانة الى مقر الولاية رافعين شعارات منددة بالانتصاب الفوضوي وطالبوا في وقفة احتجاجية شهدت استنفارا أمنيا مكثفا السلطات الجهوية بالاسراع في تنفيذ قرار منع المنتصبين بصفة عشوائية من التمركز بمحيط السوق بعد أن تضررت تجارتهم وشارف العديد منهم على الافلاس بسبب مزاحمة المنتصبين لهم في أرزاقهم حسب تعبير عدد منهم. من جهته ذكر رئيس الغرفة الجهوية للخضر والغلال التابعة للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بأريانة خميس المناعي أن حالة الاحتقان التي يعيشها تجار السوق البلدي أثرت على المناخ الاجتماعي بالجهة مطالبا الهياكل الامنية والادارية بالاسراع في تنفيذ قرار منع الانتصاب الفوضوي بمحيط السوق وتحويل المنتصبين الى الفضاء المخصص لهم بشارع الاستقلال وزاوية شارع الطيب المهيري. وأكد أن تجار السوق البلدي بأريانة لن يتنازلوا عن حقوقهم في الكسب المشروع وفق ما يقتضيه القانون مشيرا الى كساد تجارتهم بسبب الانتصاب الفوضوي الذي سد منافذ السوق على المواطنين والمزودين على حد تعبيره. وتولى والى أريانة بهاء الدين البكاري قبول ممثلين عن المحتجين لتدارس اشكالية الانتصاب الفوضوي بمحيط السوق في اجتماع امتد لساعات حضره بالخصوص رئيس بلدية أريانة ورئيس اقليم الامن الوطني بالجهة. وصرح الوالي لمراسلة وات أن رئيس بلدية أريانة تعهد باعادة تهيئة الفضاء المخصص للمنتصبين عشوائيا ودعوة التجار المخالفين للانتصاب به وفى صورة عدم الامتثال فانهم يعتبرون متخلين عن مواقعهم بالفضاء الجديد وبالتالي تنفيذ قرار منع الانتصاب الفوضوي بمساعدة السلطات الامنية في أقرب الاجال.