أكّد مجلس الشورى في دورته الثالثة والثلاثين المنعقدة يوم السبت في بيانه الختامي تمسّك الحركة بمصلحة البلاد ووحدتها الوطنية وبالمساهمة في إنجاح العملية الانتخابية ونزاهتها وشفافيتها ''بما يفتح أمام بلادنا وتجربتنا مستقبلا واعدا بكلّ خير وقرّر المجلس أن ليس للحركة مرشّح وأنّها تفوّض أنصارها وناخبيها أن يختاروا من يرونه الأصلح لرئاسة تونس.'' كما ثمّن المجلس المشهد التوافقي الجديد في مجلس نواب الشعب داعيا جميع النواب إلى الحفاظ على مناخات الإيجابية والثقة المتبادلة بما يساعدهم على حسن تناول القضايا وتواصل العملية السياسية البنّاءة. ودعا المجلس من جهة أخرى قيادة الحركة إلى البحث عن الصيغ الملائمة لاستثمار نهج التوافق والتشارك الذي سلكته الحركة مع شركائها في المرحلة السابقة حتّى لا تسقط البلاد في نهج الإقصاء والاستقطاب الإيديولوجي الذي ما فتئت تدعو إليه بعض الأحزاب استئنافا لسياسات عانى منها التونسيون كثيرا طيلة فترة الاستبداد، مؤكدا المجلس قناعته بأنّ حاجة البلاد في المرحلة المقبلة إلى حالة راسخة من الاستقرار السياسي والاجتماعي تستدعي بناء أوسع قاعدة سياسية ممكنة للحكم من خلال حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج اقتصادي واجتماعي في حجم مطالب المرحلة وانتظارات الشعب في الحرية والكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية و الأمن..