بدأت اعتباراً من صباح اليوم الأحد عملية ترحيل المواطنين الإيطاليين المقيمين في ليبيا، حيث انطلقت أول سفينة من ميناء طرابلس باتجاه جزيرة صقلية، وتحمل على متنها نحو مائة الإيطاليين، فيما أغلقت السفارة الإيطالية بطرابلس أبوابها "مؤقتا". وقال التلفزيون الحكومي الإيطالي إن العملية تأتي تنفيذا لقرار اتخذ في أعقاب التهديدات التي وجهت من تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" لوزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، والذي دعاه ب "الوزير الصليبي". ونقل تقرير التلفزيون عن مصدر في وزارة الخارجية في روما إن "هذه ليست عملية إخلاء" من ليبيا، بل "عملية إغاثة مخطط لها سابقاً للمواطنين الإيطاليين في البلاد". وأشار إلى أن قارباً تابعاً لسلاح البحرية الإيطالي يقوم بحراسة السفينة، كما تقوم طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو بمراقبة الوضع، حيث من المقرر للسفينة أن تتوقف في مالطا (للتزود بالوقود)، ثم تواصل المسير نحو صقلية. ولم يحدد التلفزيون الإيطالي موعد وصول السفينة إلى صقلية. في ذات السياق أعلنت السفارة الإيطالية في طرابلس، اليوم، تعليق أنشطتها، حيث تم ترحيل الموظفين مؤقتا بالقوارب نحو مالطا. ونقل موقع وزارة الخارجية عن الوزير الإيطالي باولو جينتيلوني القول إن "تدهور الوضع الآن يتطلب التزاما غير عادي وقدراً أكبر من المساءلة، وعلى هذا الأساس سيكون نقاش الحكومة في البرلمان ابتداء من يوم الخميس المقبل (19 فبراير)" وأضاف "إيطاليا مستعدة للقيام بدورها في ليبيا في إطار قرارات الأممالمتحدة".