عبر أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل عن تبنّيهم لنضالات أساتذة التعليم الثانوي ومطالبهم وعن استنكارهم لحملات التحريض التي شنّت ضدّهم . وأدان الأعضاء في بيانهم الصادر عن المنظمة عقب اجتماعهم برئاسة حسين العباسي، عمليات الاعتداء التي طالت المدرّسين في عدد من الجهات، محذرين في ذات السياق الحكومة وسلطة الإشراف من مغبّة إدخال المؤسّسات التربوية في دوّامة الصراع والعنف وردود الفعل غير المحسوبة، داعين إياها إلى إنصاف قطاع التعليم الثانوي مادّيا ومعنويا والإسراع بفتح مفاوضات جدّية ومسؤولة تفضي إلى نتائج تكون بحجم تضحيات المربّين بُناة المستقبل. وجددت المنظمة تمسكها بحرّية الإعلام وبحقّ التونسيين كافّة في النّقد وفي التعبير عن الرأي، ''ولكن بقدر تمسّكنا بهذه الحقوق فإنّنا نستغرب استنفار البعض للتهجّم على الاتحاد والسعي لشيطنة التحرّكات النقابية والاجتماعية مستغلّين بعض المنابر الإعلامية لممارسة حملات شرسة تفتقد إلى الموضوعية والتوازن''، داعية كافّة المعنيين بالشأن الإعلامي إلى ممارسة حرّياتهم في كنف احترام الحقوق التي كفلها الدستور بما فيها الحقّ في إعلام حرّ غير خاضع للضغوطات أيّا كان نوعها، مشدّدين على حقّ الاتحاد في الردّ على التهجّمات وفق القانون وأخلاقيات المهنة ومصلحة البلاد، مؤكّدين على إيمان النقابيين العميق باستمرار الوقوف الى جانب الإعلاميين والنهوض بالقطاع الإعلامي مادّيا ومعنويا.