قالت مصادر أمنية جزائري رفيعة المستوى، اليوم الأربعاء، إن قيادة الجيش أصدرت تعليمات رسمية لقواتها المتمركزة على الحدود مع ليبيا، للتعامل مع أي تهديد محتمل، يفرضه تمدد تنظيم "داعش"، في مناطق غربي ليبيا، المتاخمة للحدود مع الجزائر. و أضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ،في تصريحات للأناضول أن "رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، وقع على أمر استنفار كل من القوات البرية، ووحدات الدرك الوطني، والقوات الخاصة، والقوات الجوية، المتمركزة في المناطق الحدودية مع ليبيا". وأشار المصدر، أن "الجيش الجزائري تلقى أوامر صارمة بإطلاق النار فورًا، في حالة وقوع أية محاولة للتسلل عبر الحدود"، لافتًا أن قرار الاستنفار، جاء في أعقاب تمدد تنظيم داعش، إلى مناطق جديدة غربي ليبيا، وسيطرته على مناطق في مدينة سرت، في ظل تراجع كبيرٍ لقوات الجيش الليبي وحلفائه". يشار إلى أن الحدود البرية بين الجزائر وليبيا، تمتد على مسافة 1000 كلم، من المناطق الصحراوية المكشوفة، وشهدت تلك الحدود خلال السنوات الأربعة الماضية، التي أعقبت انهيار نظام معمر القذافي عام 2011، عمليات تسلل متكررة لجماعات مسلحة محسوبة على تنظيم القاعدة، واختطفت عشرات الرهائن الغربيين في مصنع الغاز بمنطقة "تيقنتورين"، جنوب شرقي الجزائر، كردّ على التدخل العسكري الفرنسي في مالي، فيما عرف إعلامية ب "أزمة الرهائن بإن أميناس"، ما دفع الجيش وقتها للتدخل، والقضاء على عناصر المجموعة الخاطفة.