قال القيادي في حركة النهضة والنائب في مجلس نواب الشعب العجمي الوريمي أنه لا يرى أن الجبهة الشعبية في موقع مناسب حتى تحدد من يقف على اليمين ومن يصطف على اليسار، وأنها إن كانت تعتقد فعلا في ذلك الأمر فكيف، تضع نفسها وهي التي لها تقاطعات مع أطراف في السلطة. وأكد الوريمي في حوار ل"القدس العربي" أن العلاقة بين النهضة والنداء لم تصل حتى الآن إلى مستوى التحالف، بل إنها علاقة ائتلاف حاكم على أساس برنامج سياسي واقتصادي تم التوافق حوله قبل الإعلان عن تقديم الرئيس الباجي قائد السبسي لمشروع قانون المصالحة المالية. وذكر القيادي أن الجبهة كانت تشترط لمنح الثقة للحكومة أن لا تكون حركة النهضة ممثلة فيها، وهي لم يكن لها مشكل على الإطلاق فيما إذا كان نداء تونس من اليمين أو من اليسار، بل كان كل المشكل مع حركة النهضة، وما تريده الجبهة هو نسف الائتلاف الحاكم، وخاصة نسف أي تقارب بين الحزبين الأول و الثاني في البلاد واللذين لهما وزن وثقل انتخابي وشعبي مهم، وهي قبل أن يكون لها موقف من مشروع قانون المصالحة تريد استثمار أي بادرة لصالحها من خلال محاولة حشر حركة النهضة في معادلة سياسية مغلوطة وقضية اليمين واليسار، يضيف الوريمي، لم تعد صالحة لفهم وقراءة وتحليل الأوضاع السياسية في تونس فالساحة السياسية أكثر تعقيدا من أن تنحصر في يمين ويسار" وهي مفاهيم صارت اليوم فاقدة لأي مضمون أو محتوى اجتماعي أو فكري أو سياسي، وهذا ما يدل في النهاية على تخبط واضطراب الخط السياسي للجبهة الشعبية".