اتهمت حركة النهضة كلا من الجبهة الشعبية ومن وصفتهم ب"بقايا التجمع"، بالوقوف وراء الإعتداء على مقراتها في عدد من الجهات يومي 23 و24 أكتوبر الجاري.. وأكد المكلف بالإعلام في الحركة العجمي الوريمي أمس خلال ندوة صحفية أن الأطراف التي لا تؤمن بالحوار والتي لا تريد الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة مخافة فشلها فيها، هي من دبرت عمليات الإعتداء الممنهحة على مقرات النهضة في مختلف جهات البلاد.. وذلك وفق استراتيجية واضحة هدفها الأساسي نسف جميع جهود التوافق وارباك مسار الحوار الوطني كما أشار الوريمي إلى أن الأطراف التي تقف وراء هذه الأحداث تستغل المناسبات الوطنية "لبث الفتنة وتعميق الإنفلات الأمني وتأجيج الشارع باستعمال كل الوسائل المتاحة بما في ذلك العنف بشتى أنواعه.." ودعا جميع القوى السياسية والمنظمات الوطنية إلى تحديد موقفها من الإعتداءات التي طالت مقرات وبعض المنتسبين للحركة.. مشيرا إلى أن النهضة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة وستتبع قضائيا كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال الإجرامية.. وفي نفس الإطار أدان الوريمي توظيف التلاميذ الصغار من قبل بعض الإطارات التربوية التي استغلت موقعها لدفع التلاميذ إلى القيام باعتداءات على مقرات الحركة، "خدمة لأجندات بعض الأطراف السياسية الساعية إلى إفشال الحوار الوطني"..وفق تعبيره من جهته أكد محمد القايدي عضو مجلس الشورى، وجود استعدادات مسبقة من طرف المجموعات التي أحرقت المقر الجهوي بباجة..حيث برمجة اعتداء على مقر الولاية في مرحلة أولى ثم المرور إلى الإعتداء على مقر حركة النهضة بالجهة.. وأفاد القايدي ان المعتدين استعملوا قنابل الغاز والمولوتوف والعصي والسواطير والسكاكين خلال اقتحامهم للمقر الجهوي بباجة.. مشيرا إلى أن تأخر فصل القضاء في قضايا سابقة مشابهة شجع هذه المجموعات على تكرار صنيعهم..متهما بشكل مباشر ما وصفه "بالجبهة الشيوعية" وبقايا التجمع بالوقوقف وراء هذه العمليات، من خلال شراء الذمم وتوظيف تلاميذ المعاهد الثانوية واستعمالهم كدروع.. وفي نفس السياق قال صلاح الدين العلوي عضو مجلس الشورى أن "البعض من الإطار التربوي المعروفين بتطرفهم وانتمائهم إلى اليسار الإستئصالي بجهة جندوبة استغلوا مواقعهم للتأثير على تلاميذهم و الزج بهم في متاهات الصراعات الحزبية"