أشرف االسيد الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم بأحد نزل العاصمة على افتتاح أشغال الورشة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بحضور ممثل منظمة الأممالمتحدة بتونس. واستهل السيد الوزير كلمته بتقديم لمحة عامة عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب وظروف صياغتها وإعدادها، ولاحظ في هذا الخصوص أن المرجعية الأساسية لهذه الإستراتيجية مستلهمة من أدبيات الأممالمتحدة. وأوضح السيد الوزير أن الظاهرة الإرهابية ظاهرة كونية وعابرة للحدود، تتخطى حدود الدولة الواحدة مما يجعل مكافحتها تتم في الإطار ألأممي الذي يعتبر الإطار الأمثل لذلك. كما أكد أن المحور الذي تتناوله هذه الورشة وهو الوقاية، وهو يعتبر أهم محاور الإستراتيجية الوطنية وأن النجاح فيه سينعكس بالإيجاب على بقية المحاور. ثم تطرق السيد الوزير بالتحليل مختلف العوامل والأسباب التي دفعت بالبعض من الشباب التونسي للالتحاق ببؤر التوتر تحت غطاء الجهاد، مشيرا إلى أن أخطر أنواع الإجرام هو ارتباطه بالمقدس . وأشار السيد الطيب البكوش وزير الشؤون الخارجية أنه خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري 5 زائد 5 الذي انعقد بمدينة طنجة المغربية، اقترح تنسيق السياسات والجهود بين دول المنطقة اقتناعا منه أن مكافحة ظاهرة الإرهاب تستلزم توحيد الرؤى لتحقيق النجاعة المطلوبة. وشدد في ختام مداخلته على وجوب التفكير في صياغة إستراتيجية أخرى تتعلق بأطر الإدماج بخصوص العائدين من بؤر التوتر وشدد على ضرورة أن تتم دراسة الملفات حالة بحالة وتطبيق مقتضيات القانون .