استقبل أهالي مبروك السلطاني، الراعي الذي استشهد أمس الجمعة في جريمة إرهابية قرب جبل مغيلة، وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي، ووالي سيدي بوزيد، بعبارات (ارحل)، احتجاجا على تأخر التدخل الأمني بعد ذبح ابنهم. وقد استنكر المحتجون غياب أية قوات أمنية أو عسكرية عن محيط موقع الجريمة، وعدم اتصال أي ممثل للسلط الأمنية أو الجهوية، وذلك إلى حدود منتصف نهار اليوم السبت، أين لوحظ تحليق إحدى المروحيات، ثم في الساعة الواحدة، عندما بدأت قوات الأمن بالظهور. وبينوا أنهم اضطروا إلى البحث بمفردهم عن جثة ابنهم مقطوعة الرأس، واختاروا المخاطرة والعودة بها إلى المنزل رغم احتمال أن تكون مفخخة من قبل الإرهابيين. ويرفض أهالي الطفل الشهيد حاليا (الواحدة والنصف بعد الظهر)، تسليم الجثة لقوات الأمن، لأنهم يعتبرون أنها "لم تقم بواجبها في البحث عنه"، حسب رايهم. يذكر أن عددا من أقارب الضحية قد عثروا حوالي منتصف النهار على الجثة مقطوعة الرأس بجبل مغيلة، وقاموا بجلبها إلى المنزل، الذي يبعد زهاء 15 كلم عن موقع الجريمة الإرهابية المرتكبة عشية أمس.