أفاد النائب عن حركة نداء تونس، صلاح البرقاوي، بأنه إلى جانب عدد من نواب الحركة، سيفعلون استقالاتهم، الأسبوع القادم، بإيداعها رسميا مكتب الضبط بمجلس نواب الشعب، بعد أن كانوا قد أعلنوا عنها سابقا. وأشار البرقاوي في تصريح هاتفي اليوم السبت، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن "النواب سيحسمون مسألة تفعيل استقالتهم، بصفة جماعية، حسب ما سيفضي إليه اجتماع الأسبوع المقبل". كما لاحظ أن "كتلة نداء تونس، أصبحت تضم 83 نائبا، بعد تفعيل 3 استقالات تم تقديمها إلى مكتب الضبط بالمجلس، منذ أكثر من 5أيام" وتخص النواب خولة بن عائشة والصحبي بن فرج وعبد الرؤوف المي. وأكد صلاح البرقاوي أن النواب المستقلين من كتلة نداء تونس، "سيواصلون تأييدهم لعمل الحكومة"، لكنه أوضح في المقابل أن "التأييد لن يكون مطلقا، وأنهم سيواجهون مراقبة العمل الحكومي ونقده إذا ما حادت هذه الحكومة عن تحقيق الإصلاحات والوعود التي تم الإلتزام بها أمام التونسيين". من جهته تحدث مصطفى بن أحمد، النائب عن حركة نداء تونس والناطق باسم مجموعة ال31، في تصريح ل"وات"، عن "إمكانية تفعيل عدد من أفراد هذه المجموعة لاستقالاتهم، الأسبوع المقبل". وأشار إلى أن المسألة، "رهينة تطور الأحداث والنتائج التي سيتوصل إليها الإجتماع الذي ستعقده مجموعة (مسار إعادة البناء)، يومي 9 و10 جانفي الجاري، والذي عبر عن تفاؤله للنتائج التي سيفضي إليها. وقال بن أحمد إن "الهدف من هذا الاجتماع هو إنقاذ مشروع نداء تونس التقدمي الحداثي، من انقلاب" جماعة مسار جربة (في إشارة إلى شق حافظ قايد السبسي) والنظر في الآليات والأمور التنظيمية للحفاظ على أصل المشروع"، معتبرا أن "لجنة ال13 التي رافقتها صفة الحياد، قد أثبتت إنحيازها إلى شق مجموعة جربة".