أعلن مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية أحمد اويحيى أن تهريب الوقود إلى المغرب وتونس يسبب خسارة للبلاد بقيمة ما يقارب ملياري دولار سنويا. وأوضح أن الوقود الذي تستورده الدولة الجزائرية من الخارج يهرب الى الدول المجاورة، خاصة تونس والمغرب، قائلا "نحن نسقي شمال افريقيا بأكثر من ملياري دولار من المحروقات، ديزل وبنزين وغير ذلك..". وكان وزير الطاقة السابق يوسف يوسفي أكد في تصريح صحافي أن 600 ألف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري، وقدر كمية الوقود المهربة سنويا الى الدوليتين بأكثر من 1.5 مليار لتر من الوقود. واشارت الصحف استنادا لتقرير لوزارة الطاقة، إلى أن 60% من الوقود المهرب يعبر إلى المغرب رغم أن الحدود مغلقة منذ 1994 و30% إلى تونس، والكمية الباقية يتم تهريبها عبر الحدود الجنوبية نحو مالي بصفة خاصة حيث سبق للجيش الجزائري أن اكتشف كميات كبيرة من الوقود مخزنة في وسط الصحراء. وتنتشر ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس شرقا والمغرب غربا، نظرا للاختلاف الكبير في سعر اللتر الواحد في محطات البنزين.