افتتح رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ،عشية اليوم السبت 09 جانفي ،بسوسة مؤتمر نداء تونس وسط حضور عدد من قيادات الحركة على غرار خميس قسيلة ولزهر القروي الشابي، وبمشاركة قرابة 1500 مؤتمر. و شهد انطلاق المؤتمر حضور عدد من سفراء الدول الشقيقة وزعماء أحزاب في الائتلاف الحاكم على غرار رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، ورئيس الاتحاد الوطني الحر، سليم الرياحي، وياسين إبراهيم وغيرهم.. وقال قائد السبسي ،للتأكيد من جديد على مسؤولياتكم التاريخية تجاه الوطن و أبنائها أنا على يقين من أنكم ستبذلون الجهد اللازم و هذا دوركم الوطني و الطبيعي ،ولكن لا بد من الوعي من أن المسار الحزبي لنداء تونس أصبح متلازم مع المسار الحكومي و هذا يفرض عليكم واجبات و التزامات تجاه الواجب الوطني ،مع تدعيم العمل الحكومي مثلما هي حكومة الجميع لأنها وليدة انتخابات حرة. و أضاف السبسي "مساندة الحكومة و دعمها الإصلاحي و التنموي لا يعني إعلان الولاء الشكلي إنما دعمها بالولاء و تنظيم الحوار و مدها بالخبرات و الكفاءات و حتى النقد إن لزم ،وهذا هو الدور الطبيعي من حزب يمارس السلطة و كل إخلال لهذا المبدئ هو تنكر لناخبيكم". ودعا قائد السبسي الكتلة البرمانية لنداء تونس بمزيد الانسجام و التماسك و هي الذراع التشريعي للحزب الذي قدمها للإنتخابات ،وعليها أن تنظر إلى مستقبل الوطن و مستقبل تونس هو أفاقنا و مصالحنا لا معنا لها" ،وقال "تونس في حاجة إلى توافق عريض بين كافة مكوناتها ،وهو توافق ضروري في هذه المرحلة التاريخية وهي مرحلة بناء بقطع النظر عن إيديوليجياتهم و أفكارهم و إنتمائاتهم السياسية". لا بد أن يفهم مناضلو الحزب مسألة مبدئية ،ولا يمكن في قاموسنا السياسي بمفهوم التحالف مع طرف ضد آخر ونحن نتعايش مع الجميع و نتشارك في إدارة الشؤون العامة مع كل من يشاركنا في ذلك على قاعدة المصلحة الوطنية العليا. النظام السياسي التونسي أقره الدستور وليد هذا التمشي الذي دفعنا إليه منذ البداية يؤطر هذا التمشي الديمقراطية لا يعني ذوبان الهوية الحزبية ،بل بالعكس و نحن نتدرب في هذا المناخ الجديد و السليم و تصورنا للدولة المدنية و المجتمع .