نجح برنامج ''يد وحدة'' الذي يقدّمه جعفر القاسمي على قناة التاسعة في إقناع عديد التونسيين بضرورة الإتّحاد لمساعدة عائلات تعيش تحت خطّ الفقر يتهدّدها الجوع، البرد، و الإرهاب... أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثالثة عشر حرموا من أبسط حقوقهم: ملبس لائق، منزل يؤويهم و مأكل يسكت جوع بطونهم و مع ذلك فهم يجاهدون للعيش بكرامة وسط الفراغ و المجهول... في الحلقة الأولى من برنامج يد وحدة تمّ عرض الواقع المرير لعائلة تعيش بين جبلي السمامة و الشعانبي في كوخ يفتقر لأبسط ضرورات الحياة، سقف يحميهم قرّ الشتاء و قساوة الصيف، تيار كهربائي لمقاومة ظلمات اللّيل و صوت الحيوانات الضالة، ماء صالح للشراب يبلل عروقهم خلال صيف قائض.. يعتمد البرنامج على جمع التبرّعات من أصحاب القلوب الرّحيمة لإنتشال هذه العائلة و غيرها من واقع مرير إلى حياة كريمة، و قد إستعمل جعفر القاسمي جميع القنوات الإتصالية من برامج تلفزية، إذاعية و عروض مسرحية لتحريك الرأي العام. في الحلقة الثانية من البرنامج تمّ عرض نتيجة تكاتف الجهود لتتحقق أحلام عائلة متكوّنة من أب و أم و 5 أطفال ببيت لم تتوفر به ضرورات الحياة فحسب بل حتى الكماليات منها، هذا البرنامج حقق أيضا حلم طفل صغير بمشاهدة مباراة فريقه المفضل ''برشلونة'' فقد تكفّل فاعل خير بمصاريف سفر ''زهو العين'' إلى إسبانيا ليستمتع بمشاهدة نجمه ''ميسي''...
مثل هذه المبادرات، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، فردود الفعل و إن لم تكن مادية فهي إيجابية تشجع على مواصلة دعم هذه الفئات الضعيفة حتى لا يقال عنها معدومة قضت حياتها على هامش مجتمع لم يكترث لها...