مني فريق باب الجديد أمس بهزيمة ثقيلة أمام منافسه الملعب التونسي و ذلك في مباراة جمعتهم في إطار الجولة السادسة عشر بملعب الهادي النيفر بباردو ما أدخل جماهير الإفريقي في حالة إحتقان و أفرز ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الإجتماعي. و لتهدئة محبي الإفريقي، وجه لهم رئيس النادي سليم الرياحي الرسالة الآتي نصّها : " أتفهّم غضبكم من هزيمة اليوم المفاجئة في الوقت الذي بدأ فيه الفريق يستعيد توازنه ونجاعته ، وقد أكون أكثركم غضبا عندما يتعثّر الفريق وحتى عند التعادل ، ولكن لا بدّ للجماهير ان تتعامل مع مثل هذه العثرات بلحمة اكثر و تشجيع اكبر للاعبين و ان تبتعد عن " شخصنة " العثرات أو النجاحات . فالمجموعة الحالية تعمل بجدية كبيرة وبها لاعبون شبان يحتاجون دعمكم ومساندتكم، كما أن المدرب يجتهد لإصلاح النقائص والأخطاء، وقد شاهدنا فريقنا يصنع الفرجة و يطوّر من أدائه خلال المقابلات الأخيرة ويسير في الطريق الصحيح. بحكم قربي من الفريق أؤكد أن هذه المجموعة هي الأكثر انضباطا مقارنة بالسنوات الثلاث الاخيرة ، كما هي نفس المجموعة المتوفّرة حاليا التي ستراهن في بقية المواعيد الهامة محليّا وإقليميا ، فالمشوار مازال طويلا وهم يحتاجون دعمكم . كل الحملات التي شنّت سابقا ضد اللاعبين او بعض المسيرين كانت نتيجتها عكسية على الفريق ، وهذا طبيعي لأنها لم تكن بريئة ، ولم نشاهد لاعبا تطوّر آداؤه في الافريقي بسبب الشتائم ، أما منافسونا فهم أكثر المنتفعين من تلك الحملات ، فبعد أن كانوا ينظّمون حملات التشويش و " التنبير " ضد الافريقي لإحباط العزائم صارت " الأقلية الناشطة" تلعب ذلك الدور بل وتتفنّن في إتقانه . ما حدث اليوم هو مجرد " حادث عرضي " لن يعطّل مسيرة الجمعية ، ولهذا رسالتي للجماهير وأصحاب صفحات الفايسبوك المهتمة بأنشطة الافريقي بأن تغيّر طريقتها في التعامل مع العثرات وأن تدعم الجمعية دون تمييز ، خصوصا أن الحملات السابقة كانت نتيجتها عكسية ، من حقكم النقد والمطالبة باصلاح الاخطاء الفنية لكن لا يجب ان يتحوّل الهدف الرئيسي للنقد من الإصلاح الى الهدم الممنهج وتحطيم معنويات اللاعبين او شنّ الحملات ضد الاشخاص ، هم بشر مثلنا يحتاجون دائما لدعمكم ، فلا تفسحوا المجال مجددا للمتربصين بالافريقي " يدخّلوا فيها غولة " كلما سنحت لهم الفرصة . هذه " جمعيتنا " لا بد أن نكون " معاها " وهذم " ولادنا " وشبّاننا يتأثرون بسرعة لا بد من حمايتهم وتشجيعهم .. لازلت واثقا من نجاحهم في قادم المواعيد الهامة مثل ثقتي في وقوفكم ".