في موكب رسميّ حضرته وزيرة الثّقافة والمحافظة عل التّراث، سنيا مبارك ووزيرا التربية ناجي جلّول، والشباب والرياضة ماهر بن ضياء، تمّ صباح اليوم، الأحد 21 فيفري 2016، بالمركّب الثّقافي والرّياضي للشّباب بالمنزه السّادس توقيع الاتّفاقيّة الإطاريّة المشتركة بين الهياكل العموميّة الثّقافيّة والتّربويّة والشّبابيّة. وتحدّد هذه الاتّفاقيّة ملامح التّعاون المشترك بين الوزارات الثّلاث بما يمكّن من تفعيل المقاربة التّشاركيّة والتّأسيس لانفتاح المؤسّسات الشّبابيّة والثّقافيّة والتّربويّة على بعضها. وفي السّياق نفسه، تمّ إمضاء الاتّفاقيّة الخصوصيّة التّي ترمي إلى ضبط خطّة عمل مشتركة بين المندوبيّات الجهويّة التّابعة لهذه الوزارات بحضور المندوبين الجهويّين للتّربية والثّقافة والمحافظة على التّراث والشّباب والرّياضة. وقد بيّنت وزيرة الثّقافة والمحافظة على التّراث، سنيا مبارك، في كلمة لها أنّ هذه المبادرة ستساهم في " تعزيز التّنسيق بين هذه الوزارات حتّى تتاح الفرصة لأطفالنا وشبابنا لتنمية ملكاتهم العلميّة والفكريّة والإبداعيّة والجسديّة، بما يساهم في تربية النّاشئة على ثقافة المبادرة وتكوين المواطن الحرّ، المفكّر والمبدع " وأكّدت أنّ هذا العمل المشترك مستمدّ من روح الدّستور، من الحقّ في الثّقافة والتّربية والتّرفيه لكلّ أبناء الوطن وفي كلّ الجهات متوجّهة إلى المندوبين الجهويّين الحاضرين داعية إيّاهم إلى العمل بتفان على تفعيل هذه الاتّفاقيّة في الجهات. وأضافت أنّ رهان وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث هوّ" الدّفاع عن ثقافة الحياة ضدّ ثقافة الموت، لانّ مكافحة العنف هو قبل كلّ شيء عقليّة وثقافة ". وتضع هذه الاتّفاقيّة الهامّة اللّبنة الأولى لإعادة بناء " المدرسة العموميّة الدّامجة " التّي تحيط بالنّاشئة والتّي يكون التّنشيط الثّقافي فيها جزءا لا يتجزّأمن منظومة التّربية والتّعليم وبناء الشّخصيّة المتوازنة والفاعلة في المجتمع حتّى تصير تونس، بلد الفينيقيّين، مخترعي الأبجديّة موطن حنّبعل ومهد الحضارة القرطاجيّة من جديد بلد المعرفة والإبداع والحياة بأسمى تجلّياتها.
