بالكاد تجاوزت مارلين نيفالينين ال15 من عمرها عندما غادرت وطنها السويدوهي حبلى مع مراهق ينتمي لداعش، ولم تكن تدرك ما وقعت فيه من خطأ إلى أن وطئت أرض العراق. ومن معقل تنظيم داعش في الموصلبشمال العراق اتصلت بوطنها بعد أن استبد بها اليأس، لتستجدي المساعدة قبل أن تنقذها قوات كردية في نهاية المطاف. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويدية فيرونيكا نوردلوند القول إن نيفالينين -وهي من بلدة بوراس جنوب غربي السويد- عادت إلى بلدها مع عائلتها. ووصلت نيفالينين إلى العاصمة أستوكهولم برفقة والديها اللذين سافرا عدة مرات إلى العراق في الأشهر الثمانية الماضية سعيا لإعادتها إلى السويد، بحسب الصحيفة المحلية بوارس تايدنينغ. وذكرت الشرطة أن صديقها المغربي ويدعى مختار محمد أحمد -الذي كان قاصرا عندما وصل السويد قبل ثلاث سنوات من دون مرافق- لقي حتفه. وفي مقابلة بثت هذا الأسبوع على القناة التلفزيونية كردستان-24 قالت الشابة السويدية بإنجليزية ركيكة إنها التقت صديقها في 2014 قبل أن يصبح متطرفا بعد مشاهدة فيديوهات لتنظيم الدولة. وأضافت "قال إنه يريد الالتحاق بتنظيم الدولة في العراق والشام" فقلت "حسنا، ليست هناك مشكلة"، "لأنني لم أكن أدرك ما يعني تنظيم الدولة أو ما هو الإسلام". وكانت نيفالينين حاملا عندما غادر الاثنان السويد في ماي 2015 واستقلا قطارات وحافلات في أنحاء أوروبا حتى عبرا أخيرا الحدود من تركيا إلى سوريا، ثم نقلهما عناصر داعش إلى الموصل. وقالت "لم يكن لدينا أي شيء في بيتنا، لا ماء ولا كهرباء، لقد كان الأمر مختلفا كليا عن الطريقة التي عشتها في السويد، ففي السويد لدينا كل شيء، وعندما كنا هناك لم يكن لدي أي شيء، ولا حتى أموال، لقد كانت حياة قاسية للغاية". وتابعت "عندما حصلت على تلفون بدأت في الاتصال بوالدتي، وقلت لها إنني أريد العودة إلى وطني فاتصلت هي بدورها بالسلطات السويدية" ،ونشرت وسائل إعلام سويدية رسائل نصية كانت الفتاة ترسلها إلى أمها عندما كانت عالقة بالعراق. وفي إحدى الرسائل كتبت تقول "سأموت في قصف أو سيضربونني حتى الموت أو سأقتل نفسي يا أماه، حقا لا أملك القوة للاستمرار" ،وطبقا لوسائل الإعلام، وضعت نيفالينين طفلا ذكرا في العراق حيث عادت به إلى السويد.