دحض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزاعم حول تورطه في شبكات غسيل أموال تعمل في الملاذات الضريبية، وأكد أن الفضيحة التي أطلقت عليها تسمية "أوراق بنما" صنيعة دوائر أمريكية رسمية. وقال بوتين خلال مشاركته في المنتدى الإعلامي للجبهة الشعبية لعموم روسيا المنعقد في سان بطرسبورغ يوم الخميس 7 أبريل/نيسان: "إنكم كلكم المجتمعون هناك صحفيون وتعرفون جيدا ما هي السلعة لإعلامية". وذكر الرئيس بأن اسمه غير وارد في الوثائق التي تم تسريبها والتي أطلق عليها "أوراق بنما"، نسبة لما قيل عن تبعية هذه الوثائق لشركة بنمية تقدم الخدمات القانونية لتسجيل شركات في الملاذات الضريبية "الآمنة" (أفوشور). وتابع: "وما فعل هؤلاء؟ أنتجوا سلعة إعلامية! بل وجدوا عددا من معارفي وأصدقائي وفبركوا شيئا ما". واستغرب بوتين من ظهور صورته على الصفحات الأولى لوسائل الإعلام التي نشرت نتائج التحقيقات في فضيحة "أوراق بنما"، رغم عدم وجود أي دلائل على ضلوعه في الفضيحة. واستطرد قائلا: "تقدم هذه المعلومات بهذا الشكل، فيقولون: هناك صديق ما للرئيس الروسي فعل شيئا.. ويبدو أن هناك مظاهر فساد. أي مظاهر؟ لا توجد هناك أي مظاهر!". وأعاد إلى الأذهان أن موقع "ويكيليكس" أكد أن مسؤولين أمريكيين ودوائر أمريكية رسمية يقفون وراء هذا التسريب. وكشف أن بعض المسؤولين الأمريكيين قدموا اعتذارا لموسكو، وذلك "ليس لأنهم شعروا بالعار، بل لأنهم أكثر ذكاء بالمقارنة مع أولئك الذين عملوا (هذه الفضيحة)". واعبر بوتين أن هذا الهجوم الإعلامي يأتي في سياق محاولات زعزعة الوضع الداخلي في روسيا.