حيا تلاميذ المدرسة الابتدائية "العمارية" بالملاسين أين تدرس شقيقة الضحية ياسين، الاربعاء، العلم بمشاركة عناصر من الجيش الوطني وعدد من الاطارات الجهوية والاولياء في بادرة من وزارة التربية من اجل اعادة ثقة أهالي المنطقة في المؤسسة العسكرية . وقالت، المكلفة بمأمورية لدى وزير التربية، الهام بربورة، في تصريح ل"وات"، الخميس، أن "مجموعة من الاخصائيين النفسيين التابعين للوزارة توجهت، صباح اليوم، رفقة مندوب حماية الطفولة الى عائلة الطفل ياسين للتعهد بها نفسيا وارجاع شقيقته الى مقاعد الدراسة في أجل أقصاه يوم غد الجمعة" مشيرة الى "تأزم وضعها النفسي ورفضها العودة الى حياتها الطبيعية خاصة أنها عاشت عملية الاختطاف لحظة بلحظة". وأضافت ذات المصدر، أن الاحاطة النفسية، التي تندرج في اطار، الحملة الوطنية للصحة النفسية بالوسط المدرسي، "ستشمل أيضا كافة تلاميذ المدرسة الابتدائية "العمارية " بالملاسين الذين يبلغ عددهم 650 تلميذ اضافة الى 250 وليا. كما ستتم احاطة تلاميذ المؤسسات التربوية المجاورة بما في ذلك الحضانة المدرسية التي كان ينتمي اليها الضحية ياسين ". وبينت في سياق متصل أن "هذه الحملة التي انطلقت منذ جانفي 2016 تحت شعار "نحب الحياة كما لا يحب الحياة أحد"، ستصبح بداية من السنة الدراسية المقبلة، قارة وستمتد على كامل السنة وذلك بتنظيم أسبوع يتضمن أنشطة استثنائية تحدد حسب الجهات وحسب خصوصية كل مؤسسة تربوية" . وذكرت أن "الحملة قد باشرت عملها بمنطقة العلا بالقيروان بعد تسجيل عديد حالات الانتحار في صفوف التلاميذ ثم تحولت الى مدينة بنقردان لتقديم الاحاطة النفسية للتلاميذ عقب الاحداث الارهابية التي شهدتها المنطقة" . يشار الى ان جريمة قتل، جدت بمنطقة الملاسين، الاسبوع المنقضي، وراح ضحيتها الطفل "ياسين "البالغ من العمر اربع سنوات اثارت موجة تعاطف واسعة في تونس علما وان قاتل الضحية يعمل رقيب بالجيش الوطني .