أثار ارتفاع أسعار تذاكر الطيران ردود أفعال غاضبة من التونسيين بالخارج، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين، أحلاهما مرّ، إمّا أن يحرموا من العودة إلى وطنهم هذه السنة أو العودة مع تحمل تكاليف مشطّة تجمع بين أسعار تذاكر طيران الغالية وتكلفة الإقامة الإجبارية في الفنادق، خاصة أولئك القادمين من الدول المصنفة بالقائمة الحمراء، حيث يفرض على الوافدين من هذه الدول الخضوع لحجر إجباري لمدة أسبوع بالنزل وأسبوع آخر بمنازلهم. وأمام هذه المصاعب، طالبت قاعدة كبيرة من التونسيين المقيمين بالخارج الحكومة التونسية بالتدخل لدى شركات الطيران لإقرار أسعار تفاضلية مقبولة في تذاكر السفر خاصة للعائلات المتكونة من فردين وأكثر. ويأتي هذا بعد وصلت أسعار تذاكر الطيران مستوى غير مسبوق تزامنا مع المشاكل المادية التي تعرضت شركة الخطوط التونسية بسبب أزمة كورونا وتوقف رحلات السفر لمدة 3 أشهر. من جانبها وفي إطار محاولة لإيجاد مخرج يرضي جميع الأطراف، اعلنت وزارة المالية أنه تم الاتفاق مع بنك تونس الخارجي، لتمكين الجالية التونسية من قرض دون فوائد، للحصول على تذاكر السفر سواء من الخطوط الجوية التونسية أو الشركة التونسية للملاحة بمبلغ يصل 6 آلاف أورو يقع تسديده على مدى 12 شهرا. وأوضح وزير المالية، نزار يعيش، في تصريح إعلامي، أمس الإثنين، أن هذا الإجراء من شأنه أن يسهل عودة التونسيين بالخارج الذين اشتكوا من غلاء أسعار التذاكر.