أعلنت مجموعة من الشباب التونسي تأسيس حزب سياسي جديد يستند إلى أفكار رئيس الجمهورية قيس سعيد، حصل على الترخيص القانوني، ويعتمد على الشعار نفسه الذي اعتمده سعيد في حملته الانتخابية، وهو "الشعب يريد". ويؤكد القائمون على هذا الحزب أنهم مجموعة من الشباب الذين ساهموا في الحملة الرئاسية لرئيس الجمهورية قيس سعيد، مشيرين إلى أن هذا الحزب هو امتداد لمشروع "الشعب يريد" وليس غاية في حد ذاته. وعن هيكلة هذا الحزب اكد هؤلاء الشباب في تدوينة نشرت على الصفحة الرسمية للحزب أنه لن يكون للأعضاء المؤسسين أي دور سياسي، إنما دورهم تنظيمي فقط يقتصر على تركيز أسس هذا المشروع من خلال الإشراف على تركيز الهيئات المحلية. كما لن يكون للحزب رئيس ولن ينبني الحزب على الهيكلة التقليدية للأحزاب، إذ سيكون اتخاذ القرارات داخل الحزب بالأغلبية داخل الهيئة التأسيسية التي تنتهي مهامها آليا عند انتخاب الهيئات المحلية وتنظيم المؤتمر العام الأول للحزب. وعن أهداف هذا الحزب اكد المؤسسون أنّه يدعو إلى تجديد الحياة السياسية وتشجيع الشباب على المشاركة في قضايا الشأن العام، لذلك فإنه لا يمكن الترشح لعضوية الهياكل المحلية والمركزية سوى لمن لم يتحمل مسؤولية سابقا داخل حزب سياسي كما لن تقل تمثيلية الشباب داخل أي هيكل من هياكل الحزب عن 80% ولن تقل تمثيلية المرأة عن 50% كما لن تقل تمثيلية الشباب المعطل عن العمل من أصحاب الشهائد العليا ومن غير حاملي الشهائد العليا عن 30% من أعضاء الهياكل المنتخبة. وأثار الحزب السياسي الجديد ردود أفعال عديدة، خاصة وأنه يتناقض مع رؤية قيس سعيد الذي اكد في اكثر من مناسبة أنه يحلم بنظام حكم جديد يقطع مع الأحزاب السياسية، وقد جدّد سعيد رفضه لفكرة الأحزاب خلال زيارته الأخيرة لباريس حيث اعتبر في حوار صحفي أن "منظومة الأحزاب إلى الزوال". في المقابل، أشار مراقبون إلى أن الحزب الجديد يريد الاستفادة من شعبية قيس سعيد من خلال تبني نفس شعار الرئيس، وبالتالي فإن على الأخير أن يعلن صراحة عن موقفه من هذا الحزب، خاصة وأن الدستور التونسي يمنع رئيس الجمهورية من ترؤس أي حزب سياسي. يذكر أنّ مصالح الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني أعلنت أمس الإثنين أنه تمّ تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم "حزب الشعب يريد " رئيسه نجد خلفاوي ليصبح بذلك العدد الجملي للأحزاب السياسية 224 حزبًا.