نشر النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي فوزي الطاهر النويري، اليوم السبت 18 جويلية 2020، بيانا تحت عنوان "حل أزمة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا ضرورة لحل أزمة ليبيا" ، أكّد فيه أنه من أجل حلّ الأزمة الليبية يجب أولا حلّ أزمة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وقال النويري : "في ظلّ ما يشوب الوضع العام الليبي من ارتباك وعدم استقرار يستوجب إيجاد حلول عاجلة، تقف بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا مثل المشاهد عن قرب تراقب مثل غيرها وتنتظر أن تسوء الاوضاع أكثر وتندلع الحرب ليسهل عملها من باب استحالة أن تفعل شيئا في حال قيام الحرب، سوى أن "تشدد على"، أو "تدعو إلى"، أو "تحث على"، أو "تستنكر ذلك"، وفي الحالات القصوى قد تندد بذلك.."، وفق تعبيره. وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي: " الآن وقد توقفت الحرب، وقتيًّا، نتساءل لِمَ لا تستغلّ البعثة فرصة الهدنة الحاليّة للتدخّل وإنجاز شيء ملموس من شأنه أن يغيّر الوضع ؟ أم أنّها تنتظر عودة القتال لتحوّل دورها إلى منصّة تنديد واستنكار حيث لا تكون لها أيّ أعباء أخرى؟"، معتبرا أنه "من البديهيّ، أن نستخلص من ذلك، أن بعثة الاممالمتحدة في ليبيا لا تملك قرارها وإلا لما ابطأت الحوار السياسي، أما إذا كانت البعثة تملك قرارها، فإنّ جنايتها أعظم وأفدح في حق ليبيا، وأعتقد ههنا أنها أضاعت ما حصلنا عليه من فرصة عقب مؤتمر برلين، ومدى الصلاحيات والموافقة المقدّمة على مخرجات الحوار السياسي،. ولئن عبّر النويري عن استنكاره لتقاعس البعثة وتراخيها عن تحمّل مسؤوليتها، فإنّه شدّد على "ضرورة ان تقوم بواجبها، وعلى ضرورة عدم الانصياع لا لدول أو كيانات أو أفراد". كما طالبها باستئناف جلسات الحوار الليبي في أسرع وقت ممكن وفي أي مكان، على أن توجه دعوة لكل الأعضاء للحضور؛ وكلّ من يريد المشاركة في إنقاذ البلاد أهلاً وسهلاً به ومن لا يريد المشاركة والحضور فقد أقصى نفسه بنفسه وليبيا ومصلحتها أهم وأعلى من أي مواقف أو مصالح شخصية. وختم النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي حديثه برسالة وحهها للبعثة دعاها فيها إلى القيام بعملها واداء واجبها والتصدي للمعرقلين من أعضاء لجنة الحوار باستبدالهم