بعد كابوس حقيقي دام لأكثر من 8 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم، يحتدم السباق حاليا بين الدول والشركات المختصة في الأدوية لتطوير لقاح آمن ضدّ كورونا الذي طال أكثر من 21 مليون إنسان حتى الآن . فبعد ايّام قليلة على إعلان روسيا التوصل للقاح مضاد، ذكرت تقارير رسمية أن الصين منحت براءة اختراع للقاح جديد مضاد للفيروس الملقب بعدو البشرية. كذلك بلغت 3 لقاحات في الدول الغربية المرحلة الأخيرة في تجاربها السريرية على البشر، وهي لقاح لشركة "موديرنا" الأميركية، وآخر تطوره جامعة "أوكسفورد" البريطانية بالتعاون مع مختبر "أسترا زينيكا"، وثالث لتحالف "بايو ان تيك-بفايزر" الألماني - الأميركي. وباغت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بإعلانه الأسبوع الماضي أن بلاده طورت "أول" لقاح ضد وباء كوفيد-19 وسيبدأ إنتاجه اعتبارا من سبتمب في حين أن التجارب عليه لم تنته بعد. وعلقت منظمة الصحة العالمية بحذر على هذا الإعلان مذكّرة بأن "المرحلة التي تسبق الترخيص" والترخيص للقاح يخضعان لآليات "صارمة". من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن عقد بقيمة 1,5 مليار دولار مع شركة "موديرنا" الأمريكية لقاء 100 مليون جرعة من لقاح اختباري تطوره، وهو سادس عقد من نوعه منذ ماي الماضي. وقالت شركة مودرنا للتكنولوجيا الحيوية والبيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة أبرمت اتفاقا مع الشركة لشراء 100 مليون جرعة من لقاحها المحتمل لكوفيد-19 مقابل 1.5 مليار دولار. وكانت الولاياتالمتحدة قد أبرمت اتفاقيات مع (جونسون آند جونسون وأسترازينيكا وفايزر وبيونتك وسانوفي وجلاكسو سميثكلاين) لشراء لقاحاتها المحتملة. وتراقب الحكومات عن قرب عشرات مشروعات اللقاحات وتستثمر ملايين الدولارات لحجز جرعات حتى قبل ظهور النتائج النهائية. ومن بين أبرز تلك المشروعات، لقاح جامعة أكسفورد البريطانية التي تتعاون فيه مع شركة "أسترا زينكا"، والذي أثبت في التجارب الأولية أنه آمن ويوفر استجابة مناعية قوية. كذلك لقاح أكسفورد، الذي وصفه العلماء بأنه من بين أفضل المرشحين للفوز في سباق اللقاحات المحموم، بدأ المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في جميع أنحاء بريطانياوالولاياتالمتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا. ومن المتوقع بحسب مصادر إعلامية أن تبدأ التجارب في الهند الأسبوع المقبل.