انطلق موسم حماية صابة التمور باغلب واحات ولاية قبلي عبر تغليف العراجين بمادتي الناموسية والبلاستيك لحمايتها من التقلبات المناخية وخاصة منها الامطار الخريفية، علاوة على وقاية حبات التمر من الاصابة بدودة التمور، وفق ما افاد به رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ابراهيم الجلولي (وات) واوضح المصدر ذاته ان عدد العراجين التي تم تلقيحها خلال هذا الموسم قدر بحوالي 36 مليون عرجون، منها 33 فاصل 3 مليون دقلة نور، و2 مليون و700 الف عرجون تمور مطلق، مقارنة ب35 مليون عرجون فقط خلال الموسم الفارط واشار الى انه من المبرمج تغليف حوالي 18 مليون عرجون خلال هذا الموسم منها 12 مليون باستعمال الناموسية و6 ملايين باستعمال البلاستيك مقارنة ب17 مليون تم تغليفها خلال الموسم الفلاحي الفارط كما بين الجلولي انه وبالتعاون مع المجمع المهني للتمور، شرعت الجهة في التزود بمادتي البلاستيك والناموسية حيث تم الى حد الان اقتناء مليون و500 الف وحدة من مادة الناموسية رفعت منها 500 الف وحدة من قبل المجامع الفلاحية، اضافة الى 90 طنا من مادة البلاستيك رفع منها 20 طنا الى اليوم وافاد المصدر ذاته ان عملية حماية الصابة تعتبر عملية مفصلية في المحافظة على جودة التمور حيث انها تمكن من وقايتها من الامطار الخريفية التي قد تؤدي الى تعفن الحبات وتلفها خاصة اذا ما طالت مدة نزول الامطار في مرحلة نضج العراجين واضاف ان حماية الصابة بالناموسية او ما يعرف لدى الفلاحين بعملية "التغليف" تساهم ايضا في حماية حبات التمر من الاصابة بدودة التمور، ذلك ان وحدة الناموسية مكونة من جزئين الاول عبارة عن غلاف مخصص لوقاية العراجين من الامطار والثاني مكون من غشاء يمنع تسرب الحشرات الحاملة لهذه العراجين وبالتالي الحد من خطر انتشار دودة التمر بين حباتها واكد عدد من الفلاحين، من جهتهم، ان عملية تغليف العراجين تعتبر العملية الاخيرة في الموسم الفلاحي قبل جني الصابة، واشاروا الى انه في ظل غلاء سعر الناموسية والبلاستيك وارتفاع اجرة اليد العاملة التي باتت تطلب ما بين 8 و15 دينارا لتغليف عراجين النخلة الواحدة، فان عددا من الفلاحين اصبحوا عاجزين عن اتمام هذه العملية التي تساعد الى حد بعيد في حماية التمور من التقلبات المناخية
