أثارت المواقف والتصريحات المتضاربة للنائب عن الكتلة الديمقراطية هيكل المكي، والذي يعدّ أحد أعضاء فريق الدفاع عن رئيس قلب تونس نبيل القروي، سخرية واسعة، حيث اتهمه نشطاء بالانتهازية والنفاق، ذلك أن المكي رغم أنه مكلف بالدفاع عن القروي بصفته أحد محاميه نشر بصفحته على الفايسبوك تدوينات تعبّر عن تشفيه في نبيل القروي بعد سجنه. ونشر المكي تدوينة أمس الخميس على صفحته بالفايسبوك، جاء فيها: "الرئيس قيس سعيد في منزل بوزيان لتأبين أول شهيد في الثورة، ونبيل القروي في السجن من أجل جريمة تبييض الأموال. بين تونس المستقبل تونس التي نريد و تونس الفساد والإرهاب هنالك معركة طاحنة سننتصر فيها بإذن الله وبإرادة لا تلين.. والحرّ يدري لأي الصف ينتسب". وجاء ذلك بعد تدوينة قال فيها "سقطت حكومة المشيشي". في إشارة إلى أنّ سجن القروي سيؤدي إلى انهيار الحزام السياسي لحكومة المشيشي. ويتعارض موقف المكي الحالي كليّا مع موقفه سنة 2019 من سجن القروي، حيث كان يدافع عن منوبه في مختلف وسائل الإعلام. وعلق عضو مرصد الشفافية والحوكمة وشبكة المدونين الأحرار المعز الحاج منصور على هذا التناقض، بتدوينة جاء فيها "اوجه سؤالا إلى النائب عن حركة الشعب هيكل المكي. حين أقرأ للمكي تدوينتين متعارضتين وأتأمل مواقفه المتناقضة. لا يمكنني إلا أن استخلص استنتاجا ثابتا: "الانتهازية المفضوحة." يا رجل، لا يمكن أن تقف بين صراطين. وأن تتقنع بقناعين. فبمجرد أن كلفه نبيل القروي بالدفاع عنه. قبض أجرة عالية وغير موقفه. وبدّل تبديلا. ثم طفق يندب ويصيح ويشق جيوبه دفاعا عن المظلوم نبيل القروي. وبعد أن توقف جريان المال في نهر نسمة، وغيض الفلس والدينار وامتنع نبيل عن دفع ضريبة في ملفاته القضائية الثقيلة لهيكل المكي. عاد صاحبنا المكي الى مبادئه القومية وتذكر عصمت سيف الدولة، واستجمع ما انفرط من مبادئ القومية العربية ووحدة الأمة. وندد بالفاسد الأكبر زعيم المافيا". وكتب المدون حسام المولاهي: "الانتهازية ومحاولة الركوب على الأحداث". وأعلن رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، محسن الدالي، أمس الخميس، عن صدور بطاقة إيداع في السجن بحق رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي. وسبق إيقاف نبيل القروي تحفظيا، سنة 2019، على ذمة هذه القضية، قبل أن يتم الإفراج عنه بانتظار انتهاء مأمورية الاختبار التي أذن بها قاضي التحقيق المتعهد بالملف.