رفض سكّان مدينة عقارب من ولاية صفاقس، مساء اليوم 8 نوفمبر 2021، إعادة فتح مصب "القنة" بالجهة، وأغلق عدد من المحتجين الطريق أمام شاحنات نقل الفضلات المنزلية. وتدخلت قوات الأمن بإطلاق كثيف للغاز لتفريق المحتجين وفتح الطريق. وكان قيس سعيد دعا وزير الداخلية، خلال اجتماع اليوم بقصر قرطاج، إلى حل عاجل لملف الفضلات المنزلية المتراكمة بمدينة صفاقس. وإثر التدخل الأمني خرج أعداد كبيرة من السكان مرفوقين بأطفالهم، وتجمعوا وسط المدينة استعدادا للتوجه نحو موقع المصبّ لمنع وصول شاحنات الفضلات. وتداولت حسابات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وقائع إطلاق غاز كثيف نحو شبان كانوا بصدد غلق الطريق أمام شاحنات الفواضل هذا المساء. وكانت محكمة الناحية بمعتمدية عقارب، أصدرت يوم 11 جويلية 2019 إذنا على عريضة يقضي بالتوقّف الفوري عن استعمال مصبّ "القنة" لتجميع الفضلات نظرا للأخطار التي يمثّلها على صحة المواطنين وحقهم في التمتع ببيئة سليمة وذلك حسب الفصلين213 و214 من مجلة المرافعات المدنية والتجارية وما ينص عليه الفصل 45 من الدستور. وألزم القرار القضائي وزارة الشؤون المحلية والبيئة وشركة مناولة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والديوان الوطني للتطهير، بإزالة الفضلات التي وقع تجميعها بالمصب في أجل ستة أشهر من تاريخ إصدار الإذن. وأعلنت وزارة البيئة، مساء اليوم، في بلاغ، استئناف نشاط المصب "باعتباره مرفقا عموميا وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية". وأضاف البلاغ أنّه تم إقرار جملة من الإجراءات المصاحبة، ومنها الشروع في أشغال التهيئة داخل المصب إلى حين إعادة تأهيل الموقع، والانطلاق في استخراج الغازات ومعالجتها وتكثيف عمليات مراقبة نوعية الهواء بموقع المصب.