رغم ارتفاع درجات الحرارة والغاز المسيل للدموع وصيام رمضان، خرج عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين في مسيرات في العاصمة الخرطوم ومدن وبلدات أخرى في جميع أنحاء البلاد، اليوم 6 أفريل 2022، بمناسبة الذكرى الثالثة لسقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير والتعبير عن رفضهم لاستيلاء الجيش، الذي أطاح بالبشير، على السلطة في الآونة الأخيرة. وقال مسعفون إن متظاهرا يبلغ من العمر 19 عاما قُتل برصاص قوات الأمن في منطقة شرق النيل في بحري بولاية الخرطوم، وأضافوا أنه تمت مداهمة مستشفيين يعالجان المتظاهرين اليوم. تأتي الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة في الأحياء خلال الشهر السادس من الحملة ضد الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر. ومنذ ذلك الحين لم يعين الجيش رئيسا للحكومة في حين تدهور الاقتصاد وسط تعليق المساعدات الخارجية. وتحدى المتظاهرون ومعظمهم صائمون أشعة الشمس الشديدة وحرارة وصلت إلى 42 درجة مائوية. وشوهد البعض في أم درمان وهم يرشون أنفسهم بالماء باستخدام خراطيم من المنازل الكائنة على طريق المسيرة. وقد انطلقت احتجاجات في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد وشمل ذلك مناطق الأبيض ونيالا والجنينة غربا وبورتسودان وكسلا والقضارف شرقا ومدني وكوستي وكادقلي جنوبا. وانتشرت قوات الأمن والجيش في الشوارع الرئيسية وتم إغلاق المنشآت الحكومية الرئيسية في العاصمة وكذلك الجسور المؤدية إلى أم درمان وبحري بحاويات الشحن. وسار عشرات الآلاف في الخرطوم نحو المطار وواجهوا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت أثناء توقفهم لتناول الإفطار. واستمروا في المسيرة بعد غروب الشمس وهم يهتفون "الثورة ثورة الشعب والسلطة سلطة الشعب". وفي أم درمان، شوهدت قوات الأمن، ومنها الشرطة الاحتياطية المركزية التي فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات عليها، وهي تطارد المحتجين المتوجهين نحو مبنى البرلمان في الشوارع الجانبية. وقال مراسل لرويترز إنه تم سماع دوي أعيرة نارية مع بدء المحتجين الاستعداد للإفطار. (رويترز)