قالت رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، في بلاغ، مساء أمس 16 أبريل 2022، إنّ رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة التقى مساء بمكتبه في طرابلس، مع السفير التونسي المعتمد لدى ليبيا الأسعد العجيلي، وآمر قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد الزين. وحسب البلاغ "خصص هذا اللقاء لمناقشة زيادة التنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين، ودور السفارة التونسية في تنظيم عدد من الاجتماعات الفنية بين الأجهزة الأمنية. كما تم الاتفاق على تنسيق لقاء بين وزيري الداخلية الليبي والتونسي لتنظيم المداخل بين البلدين". يأتي ذلك بعد أنباء عن لقاءات يعقدها في تونس فتحي باشاغا، رئيس الحكومة المكلف من طرف مجلس النواب، وجمعته بالعديد من الشخصيات الليبية والأجنبية بالعاصمة التونسية. ولم يعترف رئيس حكومة الوحدة الوطنية بقرار مجلس نواب الليبي، الذيّ عيّن باشاغا على خلفية تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي، نظرا إلى أنّ الاتفاق السياسي السابق كان ينص على انتهاء عهدة الحكومة بتنظيم الانتخابات. ونقل موقع "بوابة افريقيا الإخبارية"، استنادا إلى مصادر "مطلعة" أن فتحي باشاغا التقى في تونس بعدد من الشخصيات الليبية في إطار المشاورات الجارية استعدادا لدخول العاصمة طرابلس بعد التصويت على حكومته من طرف مجلس النواب منذ فترة، ومن بين هذه الشخصيات التي التقاها باشاغا أسامة الجويلي ومختار الجحاوي ومحمد الحصان. كما أجرى باشاغا، حسب المصدر نفسه، لقاءات مع القائد الميداني من مدينة صبراتة عبد الله الخطابي ورئيس مجلس الزنتان فتحي الغزيل. كما عقد باشاغا المتواجد منذ نحو 3 أسابيع بمقر إقامته بتونس، بأحد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة لقاءات مع ممثل الأفريكوم وعدد من السفراء الأجانب على رأسهم سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية وسفير تشكيا. وجرى، أمس السبت، تداول معلومات، لم يؤكّدها أي مصدر رسمي، مفادها أن "السلطات الليبية بمعبر ذهيبة وازن الحدودي رفضت عودة باشاغا إلى طرابلس عبر معبر وازن لصعوبة تأمينه".