كان العديد من الاصوات ارتفعت اكثر من مرة لتؤكد ان جريدة الشروق تقوم بعملية قذرة ضد الثورة وانها تسعى الى اقحام البلاد في فتنة كبرى ونشرت العديد من المواقع منها الشاهد الكثير من القرائن التي تؤكد ان هذه الصحيفة تنتمي الى فصيلة شيوعية موغلة في التطرف وهي تملك قابلية غير عادية للفتنة والتدمير واشاعة الفوضى في المجتمع ، ونذكر انه و اثر الشواهد اتي قدمها الشاهد عبر سلسلة من نصوصه كشف فيها خطورة مثل هذه الموقع على السلم الاجتماعي وعلى امن البلاد تتابعت علينا الردود المنددة التي تعتبر ان ماذهبنا اليه يندرج ضمن سلة التحامل والمنافسة الغير نزيهة ، ثم بعد كل ذلك هاهو احد اعرق كتابها ينفذ صبره ويغادر الصحيفة ليكشف للشعب التونسي بعض الادوار الخطيرة التي يقوم عليها اعوان هذا الموقع ، الذين تحالفوا مع اعوان النقابات الامنية بدعم من اعوان المخلوع بن علي. وهذا ما كتبه الصحفي كمال شارني بعدما غادر الصحيفة المذكرة صحفي عاطل عن العمل كمال شارني ابتداء من اليوم، الجمعة، أنا صحفي عاطل عن العمل، بعد المراهنة خطأ على جريدة الشروق من أكثر من 24 عاما، حيث لم أتوقع حتى في أسوأ كوابيسي أن أجد نفسي وأنا برتبة رئيس تحرير مجبرا على أن "أسرق جهد ومقالات زملائي الأصغر مني سنا بأكثر من عشرين عاما" أو أن "أرحل"، كما قال لي حرفيا السيد "مدير التحرير"، لكي أثث بالأخبار المسروقة صفحتي 2 و3 من جريدة الشروق الغراء، فيما يراهن غيري على الجرأة التي سمحت له ما لم يجرؤ عليه جوزيف غوبلز نفسه، وزير هتلر للدعاية الذي اخترع الكذب في الإعلام (اكذب، اكذب، اكذب، اكذب إلى أن تصدق نفسك) حين نشرت في صفحتها الأولى أن من اغتال شهداء القصرين هم سلفيون وليسوا أعوان أمن، وأن حركة حماس قد أرسلت خبراءها لحفر أنفاق في جبل الشعانبي، وغير ذلك من الخزعبلات التي لا تقع تحت حصر مثل الإعلان عن القبض على قاتل الشهيد شكري بلعيد أكثر من ثلاث مرات. أقف بفخر مطرودا من الشروق الغراء، صحفيا حرا، غير مضطر بعد اليوم لسرقة مقالات زملائي لإرضاء السادة الذين لا يعرفون معنى أن ينطلق الصحفي في العمل الميداني يقتل نفسه لإعطاء معنى للأحداث، لا يعرفون نبل المقالات المكتوبة بالقلب، بالحب للمهنة الأكثر تسببا في أمراض القلب وانسداد الشرايين، لا يعرفون أن الرجال يصنعون المال والأمجاد، أما القوادة فلا تصنع سوى علاقات النفاق الاجتماعي التي تقود إلى هلاك المال ورأس المال وصاحب المال كما قادت بن علي وغيره إلى الهاوية التي نتلذذ برؤيتها اليوم جميعا، وهذه ليست سوى دروسا مجانية من التاريخ، لكن المشكل أن عددا هاما من أصحاب المال يرسبون في الدراسة ويكررون الأخطاء التاريخية الحمقاء بالغباء نفسه لأنهم بكل بساطة لا يقرأون، ثم يحيطون أنفسهم باللصوص والقوادين والكذابين، وعليهم نهايتهم التي كانت لبن علي وجماعته، ولنا شرف الكرامة والبطالة، حتى في مثل هذه السن. كمال شارني