أولا : يشرفني أن أعرّف الناس من خلال جريدة «الشروق» الغرّاء بالسيد طارق بن عمار المنتج التونسي العالمي الناجح من خلال البورتريه الذي رسمته له في المقال المعنون «المنتج السينمائي طارق بن عمار: آخر محطات الشغف الأخير ... في اتجاه هوليوود التونسي» والصادر بالجريدة يوم 28 مارس 2011. ثانيا : سامحك الله على استعمال عبارة «مشغلي» التي ترد في ردك وهي مشوبة بالسخرية والاستنقاص من مهمتي في الإشراف على الندوة الصّحفية, وأعرف أن هذه العبارة قادمة من قاموسك قاموس الأعراف الذي تعوّد امتهان الناس والعملة خاصة من تقنيي السينما الذين تمتهنهم في شركة خدماتك السينمائية والذين يقعون عندك تحت طائلة الاستغلال وهضم الحقوق. ثالثا: يبدو سيدي الكريم أنه يستعمل عبارات لا يفقه معناها وهي اتهامي له في المقال الوارد في 06 أفريل 2011 بجريدة «الشروق» بالثلب. ويبدو أنه لا يحسن القراءة باللغة العربية الفصحى ولا يفرق بين نقل الخبر (من النقل الإخباري Reportage) على لسان شخص وبين تبني الخبر, وهوما تحيل عليه الفقرة الواردة في آخر المقال والتي ورد فيها: «المنتج التونسي طارق بن عمار لم يكن غائبا ذكره في فتح ملفات السينما خاصة أنه من المساهمين في الدعوة إلى إنشاء هذا الهيكل الجديد من أجل النهوض بالسينما التونسية, وقد أشار نبيل كيلة بوصفه المدير العام لمجمع طارق بن عمار للإنتاج السينمائي إلى ضرورة السعي من خلال هذا الهيكل وبالتعاون مع جميع الأطراف في تأسيس صناعة سينمائية متينة وهوما يمكن تحقيقه حسب رأيه بعد إنجاز الثورة التونسية والدور الجديد الذي يقوم به القضاء التونسي في التحقيق في الفساد المالي في قطاع السينما والعمل على استرداد حقوق العاملين فيه بدءا بالتقنيين والممثلين ومرورا بالمخرجين ووصولا إلى المنتجين, وقد أشار السيد نبيل كيلة إلى المظلمة التي تعرض لها المنتج طارق بن عمار عام 1986 حين غادر البلاد مضطرا بعد أن تم تجريده من جنسيته التونسية على إثر الانقلاب على بورقيبة من طرف الجنرال بن علي, وكيف أن السيد رضا التركي الذي كان في السبعينات يعمل محاسبا في شركة كارتغوCartago Film التابعة لطارق بن عمار قد استولى على ممتلكات هذه الشركة وعلى المعدات السينمائية الأجنبية التي تم جلبها لتصوير شريط «القرصان» (Le Pirate) لرومان بولنسكي Roman Polanski, كما استحوذ على استوديوهات المنستير والقنطاوي التابعة لكارتاغوفيلم وأسس من خلالها شركة «العالمية منستير فيلم للخدمات» MSF للإنتاج السينمائي, مستعينا بشقيق الرئيس المخلوع صلاح بن علي للتمكن من مقر لهذه الشركة في منطقة مارينا منستير دون وجه حق, كما عمد إلى تشغيل قيس بن علي ضمن هذه الشركة, ويدعونبيل كيلة في هذا الإطار إلى فتح هذه الملفات خدمة للسينما الوطنية التونسية التي من الواجب أن تقام على أسس سليمة ونزيهة أخلاقيا وعمليا». رغم أنني لا أرى في ما قاله السيد نبيل كيلة ما يعد ثلبا بقدر ما هو اتهام موجّه في سياق المظلمة التي تعرض لها طارق بن عمار والتي تشير إلى جملة من الحوادث التي كان فيها السيد التركي طرفا أساسيا طبعا حسب أقوال المدعي ويمكن منطقيا إثباتها أوتفنيدها بالحجج والبراهين أوأمام القضاء, اللهم إذا كان السيد التركي فوق كل اتهام أو نقد أو محاسبة. وبناء على ذلك يستوجب المنطق على السيد التركي أن يحاجج من قام بانتقاده أو تفنيد ما اتهم به سواء في الإعلام أو أمام القضاء. رابعا: يبدوأن السيد التركي في غيبوبة إعلامية حين يتساءل عن السرّ وراء انفرادي دون غيري بهذه المعطيات التي يسميها ثلبا في شخصه خاصة أن هذه المعطيات لم تشر إليها أي صحيفة ورقية الخ... فأعلمه أن جريدة «الشروق» من تقاليدها السبق الصحفي وهي مسألة حيوية في الإعلام ومتعلقة بمدى تمكن الإعلامي من المعلومة ومصادرها, وأن لكل صحفي وسائله الخاصة في اجتراح الخبر والبحث عن مصادره. وبإمكان الصحفي أيضا أن يخفي مصادر معلوماته وهذا أمر لا جدال فيه في قانون الإعلام والصحافة. مع العلم أنه بعد صدور مقالي يوم 06 أفريل 2011 ونشرت الزميلة جريدة «الإعلان» نفس المعطيات على لسان السيد نبيل كيلة في سياق التغطية الصحفية للندوة بتاريخ 08 أفريل 2011 ولا غرابة أن هذه المعطيات قد يتلقفها الإعلام المكتوب أوالمرئي أوالمسموع أوالإلكتروني, وبإمكان السيد التركي التصدي لها بالنقض والحجج والبراهين. خامسا: شكرا للسيد التركي حين يصفني «المهتم حديثا بالفن السابع»... وله الحق في ذلك لأنه لم يتعود رؤيتي في كوكتالات الخدمات السينمائية, ولا متسكعا في المهرجانات السينمائية في الداخل والخارج , ولكن ما لا يعرفه السيد التركي أنني كتبت عن السينما إعلاما ونقدا وتنشيطا وكنت منذ سنوات خلت عضوا في الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي مع الكاتب الحر توفيق بن بريك الذي تعلمت عليه الشغف بالفن السابع وعلى يديه الكتابة في النقد السينمائي. وبإمكانه العودة إلى سنوات خلت ما يقارب عشرين عاما كتبت فيها عن السينما التونسية والعالمية التي تستحق الكتابة... وبإمكانك في ذلك أن تسأل خميس الخياطي (الذي سوف تنتج له شريطا من نوع «الأكشن» هو بصدد كتابته والذي سيقوم بإخراجه كمال يوسف) أو منير الفلاح أوالهادي خليل أوالطاهر الشيخاوي أوسميرة الدامي وغيرهم من النقاد والمخرجين والمنتجين إذا كان لي علاقة بالفن السابع أم لا ...وأعلم السيد التركي أنني لست في حاجة إلى شهادته لأكون عارفا بالفن السابع, إذا كان لا يعرف من السينما إلا المحاسبات المالية فبإمكاني إعطاؤه دروسا مجانية في المعرفة السينمائية. سادسا: أما بخصوص ما تعتبره اتهاما حول استعانتك بشقيق الرئيس المخلوع والهارب والمعروف باسم صلاح بن علي (والموقوف الآن تحت ذمة التحقيق) وتشغيلك لابنه قيس بن علي وهوالكلام على لسان السيد نبيل كيلة فإن هذا التصريح فيه شهادة مدعمّة وليس قولا جزافا (انظر وثيقة تصريح على الشرف التي تحمل إمضاءات المشتكين), فنحن لا نستعمل الإعلام لاتهام الناس بالباطل والوثيقة التي في حوزتنا تثبت ذلك ولقد اعتمدناها لنثبت في مقالنا ما يشير إليه السيد كيلة. ويبقى أن نذكر السيد التركي أن عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل» لا تعني في السياق أي شيء, وإنما هي عبارة تزيد في عدم وضوح موقفه من الاتهامات الموجهة إليه بخصوص تعاملك مع شقيق المخلوع خاصة أنك من المنتجين الذين وسمهم المخلوع الهارب العديد من المرات في القصر , ولا أذكر شخصيا أنك قدمت خدمات للسينما الوطنية التونسية اللهم خدمات قدمتها وتقدمها للسينما الأجنبية... أخيرا نذكر السيد التركي بحريتنا الكاملة في اختيار مع من نعمل ومع من نتعاون ولن تكون مرجعا في اختياراتنا وإيماننا بمشروع ثقافي سينمائي لصالح السينما الوطنية وحيويتها, كما لا يفوتنا أن نذكر من باب أخلاقيات المهنة الصحفية أنه ليس لنا مصلحة في ثلب أي شخص ولكن للحقيقة حجج وبراهين.