نظم منتدى الجاحظ ملتقاه الأدبي تحت عنوان: سؤال الهوية في الأدب التونسي الراهن بفضاء المنتدى يومي 26و27جوان2010أين ألقى في البداية الكلمة الترحيبية السيد صلاح الدين الجورشي الذي أطر الجلسة عارضا برامج ومشاريع المنتدى المتعددة والتي لم ينجز مثلها العديد من الجمعيات طيلة سنوات عديدة ليترأس بعد ذلك الجلسة العلمية الأولى منسق الدورة ومديرها الشاعر الصحبي العلوي الذي ترك الكلمة للأستاذ فوزي الديماسي الذي حاضر حول هوية السرد وسرد الهوية في روايتي " القيامة الآن" لإبراهيم الدرغوثي و»دانتيلا« لمحمد علي اليوسفي بدء بمن نحن ومن هم واختلافات القراءات وعلاقتنا بالتراث وسؤال الهوية والرواية وتداخل الذاتي والموضوعي ومراجع نص الدر غوثي كالنص القرآني والسنة والأساطير معتبرا نص البرغوثي نص عربي اسلامي منفتح على التراث العالمي كما يعبر البطل في رواية محمد علي اليوسفي عن جيل بكامله وغيرها من الإشكاليات التي أتى على ذكرها المحاضر أما مداخلة الأستاذ فيصل عبيد والتي عنونها بالبحث عن الهوية في رواية »دار الباشا« لحسن نصر منطلقا من تقديم مفهومي للكلمة المشكل موضوع الدورة وخصائصها والمتدخلين في تحديد طبيعتها وتحدث عن دور السرد في صياغة الهوية ورصد تطورها وأهمية البنية الزمنية وخاصية الاسترجاع التي عمل عليها الكاتب وحللها باطناب فيصل عبيد ليناقش الحضور عدة اشكاليات منها هل نجح الروائي التونسي في تقديم سؤال الهوية ثم كانت الاستراحة الموسيقية للفنان العروسي الزبيدي التي غاصت في تراثنا الغنائي الرائع بتصور ذكي استمتع معه الحضور بعد محاضرتين قيمتين أما نصيب الشعراء فقد قرأت الشاعرة فاطمة بن فضيلة ثم الشعراء محسن البوسليمي والناجي الحجلاوي واختتم الأمسية الشعرية سالم المساهلي أما اليوم الثاني فقد ترأس الجلسة العلمية باقتدار الشاعر والناقد محسن البوسليمي والتي ترك فيها الكلمة للأستاذ والشاعر عبد الدائم السلامي الذي اختار الشعر ليقدم رؤيته فكانت المداخلة بعنوان " مظاهر الهوية في النص الشعري من خلال مدونات تونسية متحدثا عن طبيعة القصيدة اليوم وكيف هربت لذاتها وملامح الهوية ومفهومها القديم وتجلياتها من خلال نماذج من الشهر القديم كأشعار ابن الرومي و أبي تمام وابن حمديس الصقلي مارا بمحاولة تاصيلية لهوية الأحزان عند الشعراء وعمل على مدونة الشاعر سالم المساهلي والناجي الحجلاوي بتفاوت ملحوظ ثم كانت مداخلة الشاعر الصحبي العلوي حول " الهوية المطاردة في رواية "تغريبة أحمد الحجري" لعبد الواحد براهم مقدما الكاتب ثم سيرة أحمد الحجري بين سياط التنصير ومناعة التنشئة مارا بنماذج من التمييز والتنكيل على الهوية مقدما قصص كعجوز بيجار وفكتوريا التونسية ثم حرب الكتب والمخطوطات وتعداها بعد ذلك إلى ذكر أشكال المقاومة العفوية والمنظمة وناقش الحضور العديد من المواضيع التي أفرزتها المداخلتين كالخطاب التاريخي وأزمة الهوية ليستمتع الحضور بصباحية شعرية أثثها الشعراءبحري العرفاوي ومبروك السياري والشاعرة خيرة العباسي ومراد الغربي وشاكر الشرفي ليرفع فعاليات الملتقي الشاعر الصحبي العلوي ورئيس المنتدى صلاح الدين الجو رشي متمنين أن تكون الدورة قد نجحت في طرح الإشكالية للنقاش والمداولة `