بعض مرضى الحقد الإيديولوجي يصرون على تحويل وجهة جميع المناضلين الى سراديب الانقلابات والمؤامرات وخيانة الثورة ، والا فان مكينة التشوبه جاهزة لتعمل بجميع طاقتها وعلى مدار الساعة ، لقد خاطبوا بن سدرين ثم ارسلوا لها المراسيل ثم دخلوا معها سوق الاغراءات ، ثم دشنوا عملية التخلص منها ومسحها من الساحة وتغيبها كليا على المشهد ، استهدفوا أولا راديو كلمة رغم ان مواده كانت تستهدف الترويكا الى حد التجريح ، وخاصة قسم الكاريكاتير الذي ركز على النهضة بشكل واضح ومتتابع ، الا ان المطلوب من سهام لم يكن النقد ولا حتى التجريح ، المطلوب رقم واحد بعد زلزال 23 أكتوبر كانت الثورة وتجربة الانتقال الديمقراطي . ملف سهام تحرك هذه الأيام بعد عودتها الى الساحة من خلال عضويتها في هيئة الحقيقة والكرامة ، الغمز واللمز والإهانة والتشهير والسب والقذف ..لم تصدر كل هذه العبارات من خصوم أيديولوجيين لبن سدرين ، ولم تاتي من انصار الشريعة ولا تنظيم القاعدة ولا هي صدرت من داعش واخواتها ، وانما جاءت من فصائل ليبرالية ويسارية ، تتقاسم مع بن سدرين كل شيء الا خيانة الثورة . بمجرد الإعلان عن اسم بن سدرين في لجنة الحقيقة والكرامة ، انطلقت قاطرة التشويه ، وارسلت الزواحف الأيدولوجية احد اكثر السنتها السوداء قتامة ، المدعو جلال بن بريك ليفتتح سوق الهجمات ويصف السيدة سهام "بالعاهرة" ، كدفعة أولى تمهد لهجمات قذرة قادمة من الثورة المضادة ، باتجاه المراة الحديدية.