فيدل أليخاندرو كاسترو، ولد فى 13 أغسطس 1926، رئيس كوبا منذ عام 1959، عندما أطاح بحكومة فولجينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء إلى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو لشغل المنصب نفسه. عمل كاسترو كمحامى فى بداية حياته المهنية بمكتب محاماه صغير، وكان لديه طموح فى الوصول إلى البرلمان الكوبى، إلا أن الانقلاب الذى قاده فولجينسيو باتيستا الديكتاتور حاكم كوبا السابق، عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية، نتيجة لذلك كون كاسترو قوة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو، حكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عاما وأطلق سراحه فى مايو 1955م، ونفى بعدها إلى المكسيك. فى 2 ديسمبر 1956 تحرك كاسترو عسكريا للعودة لكوبا، وعمل على ترتيب صفوفه وشن حرب عصابات من الجبال على الحكومة الكوبية، وبتأييد شعبى، وانضمام رجال القوات المسلحة الكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطا على حكومة هافانا، مما اضطر رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة فى 1 يناير 1959 على إثر إضراب عام وشامل جاء تلبية لخطاب فيديل كاسترو. وخلال الحرب الباردة قادت الولاياتالمتحدة عام 1961، محاولة فاشلة لإسقاط حكومة كاسترو، عن طريق تجنيد عدد من الكوبيين المنفيين، وقد عرفت المعركة بموقعة خليج الخنازير، وأسفرت عن أسر الجنود الكوبيين المدفوعين من الإدارة الأمريكية، وأدت مساندة الرئيس الكوبى للاتحاد السوفيتى، وتدعيم موقفه فى أمريكا الجنوبية إلى استهداف أمريكا له، حيث رصدت الأجهزة الأمنية بكوبا 600 محاولة لاغتياله. وفى عام 1960 أصدر الرئيس الكوبى وقتها "كاسترو" قرارا أثار غضب الولاياتالمتحدة، وذلك عقب تأميمه عددا من الشركات الأمريكيةبكوبا ضمن خطته للقضاء على النفوذ الأمريكى فى البلاد والحفاظ على السيادة الوطنية.