سياسة اكد عدنان منصر في تصريح له عبر قناة الجزيرة اليوم فيما تعلق بموقف السلطات التونسية من الحرب الفرنسية علي مالي اكد ان تونس تتعامل بواقعية مع الوضع وما يهمها الان هو حماية حدودها في الوقت الراهن ودعم الاستقرار في المنطقة قائلا كنا نود ان يتم التعامل مع المسالة بواقعية و باعتماد سبل الحوار لكن اليوم الكل وضع امام الامر المقضي “ وفيما يتعلق بالاجراءات التونسية المتخذة في هذا الصدد ابرز عدنان منصر ان السلطات التونسية اتخذت حزمة من الاجراءات اهمها تعزيز حماية الحدود وتعزيز مراقبة دخول الاجانب مع دعم وتعزيزالتشاور مع دول المنطقة خاصة دول الجوار المغاربية حيث يقول “المنطقة تعج بالاسلحة و المقاتلين ولا نريد نتيجة اية تقصير امني او عسكري ان تنتقل شظايا من هذا الصراع الي تونس نحن نريد صياغة موقف واضح مع التاكيد علي التوقي من الاخطار” تصريح السلطات التونسية حمل العديد من الرسائل لعل اهمها علي الاطلاق التلميح الي وجود مخاطر محدقة بالبلاد التونسية في الايام القليلة القادمة بالنظر الي ما تعرضت له الجزائر من عملية اختطاف لرهائن وما اسفر عنها من تغير في الموقف الدولي الداعم الي تعزيز الحرب الفرنسية كما ان تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية لم يخفي موقفه الضمني الرافض للحرب الفرنسية و التي زجت بالبلدان المغاربية في اتون لا يعرف عواقبها بعد و التي قد تجر المنطقة المغاربية الي فوضي تدفع اليها بسبب الموقف الفرنسي الذي لم يراعي الأوضاع التي تمر بها المنطقة المغاربية خاصة منها ليبيا و تونس من خلال هشاشة الوضع الأمني غير ا نالاهم علي الإطلاق في تصريح عدنان منصر هو قوله ” لا نريد نتيجة اية تقصير امني او عسكري أن تنتقل شظايا من هذا الصراع الي تونس” و الذي قد يكون فيه اشارة واضحة الي إمكانية أن تدفع بعض دول الجوار و خاصة منها الجزائر الي نقل الصراع الي تونس بعيدا عن أراضيها الحرب الفرنسية علي مالي وان بدت الجزائر لاهثة إليها من خلال دعمها غير المشروط لفرنسا تبدو حربا بالوكالة لجر بلدان الربيع العربي الي مستنقع جديد قد يعسر مخاض الثورة و الانتقال الديمقراطي و بناء مؤسسات الدولة و التي قد تكون اولي دوافع الحرب الفرنسية علي مالي