_وكالات بدأت حركة البلاك بلوك في مصر تظهر مع مظاهرات إحياء الذكرى الثانية للثورة، وسط عدد من الأعمال العدائية التي قامت بها مثل قطع الطرق واقتحام المحاكم والاشتباك مع الشرطة.وأحدثت زخما في الشارع المصري بتنفيذها لعدد من أعمال العنف مع بدء مظاهرات الذكرى الثانية للثورة الجمعة الماضي و منها الاعتداء على قوات الأمن بطلقات بالخرطوش و حرق بعض المدارس و الاعتداء على أقسام شرطة في بعض المحافظات ، مما جعل أحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تتسائل هل “البلاك بلوك” الذراع الثوري لوزارة الداخلية؟. و قد نجحت هذه المجموعات فى فرض نفسها على الساحة المصرية من خلال وسائل مختلفة بدأت بالترويج لنفسها من خلال الإنترنت و الظهور المكثف بمناطق مختلفة بعدد من المحافظات فضلا عن ظهورهم فى مواقف متعددة أبهرت المتواجدين و المعتصمين بالميادين. فمع تعدد الاشتباكات بين الأمن و المتظاهرين و بين المؤيدين والمعارضين للنظام التي أسفرت عن عشرات الضحايا و الجرحى، ظهرت على الساحة حركة “البلاك بلوك” التي جعلت من نفسها محتوى إخباري تحرص المواقع الاليكترونية الإخبارية على تغطية أخباره وأبرز ظهور لها كان عندما حاول البعض دخول المتحف المصرى فى حوالى الساعة التاسعة من مساء يوم 26 جانفي الجاري و قامت هذه المجموعات بحماية المتحف من أعمال الشغب و البلطجة، كما برز دور هذه المجموعات أثناء محاولات التعدى على بعض المسيرات المتوجهة للميادين التى أعلن عن التظاهر بها فى ذكرى الثورة، وفى الحقيقة قد لاقت هذه المجموعات إستحسان من جموع المسيرات كما أشادت شهادات العديد من الثوار المتواجدين بالميادين بمواقف هذه المجموعات. ويرى بعض الخبراء ، أنه من الناحية الأمنية فإن مثل هذه المجموعات تمثل خطرًا على الأمن ولا يمكن السيطرة على ردود أفعالها لما لها من قدرات تتمثل فى شبابيتها وامتلاكها لعناصر المباغته، وقد يمتد الأثر السلبى لمثل هذه المجموعات فى قيام بعض عناصر البلطجة وعناصر الجريمة بانتهاج نفس أساليب تلك المجموعات لتكون ساترًا تلعب من وراءه لتحقيق أهدافها غير المشروعة و قد ظهرت حركة “البلاك بلوك” فعليا في الثمانينيات في أوروبا خلال المظاهرات المناهضة للقوانين المحرمة للإجهاض والمناهضة للطاقة النووية، وبخاصة في ألمانيا و انتشرت هذه الحركة بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ويرتدي أعضاء البلاك بلوك ملابس و أوشحة و أقنعة سوداء بهدف إخفاء شخصية المحتجين وطبيعة هذه الملابس تجعل المحتجين يبدون ككتلة واحدة كبيرة تساعد على تحفيز الناس على المشاركة. وهو تكتيك يتم إتباعه في المظاهرات السلمية أو العنيفة و يتضمن أعمالاً عنيفاً مثل التخريب وعمليات قتال الشوارع ومحاولة تهريب المحتجزين من أيدي الشرطة. وجذبت هذه الجماعة أنظار الإعلام العالمي مع قمة منظمة التجارة العالمية عام 1999م بواشنطن، عندما قامت هذه الحركة بتدمير عدد من المحال الشهيرة مثل ستاربكس وأولدنافي. وكانت هذه الحركة مسئولة عن أحداث الشغب الكبيرة التي انتشرت في العاصمة البريطانية لندن عام2011. ومن الغريب أن قادة حركة البلاك بلوك يظهرون بأسمائهم الحقيقية في وسائل الإعلام المختلفة