تتابعت ردود الأفعال حول الفيديو الذي تناولته مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر بعض الشباب في احد معاهد المنزه السادس وهم يرقصون مع استعمال بعض الحركات الجنسية الخادشة التي تثير الناس في الشارع ناهيك عن المعاهد والمدارس ، الغريب ليس في الرقص ولا في الشباب الذين قاموا به لأنها في الأخير أنماط من التصرفات التي يجب تقويمها بالفكر والتربية والحوار ، إنما الغريب في ردود الأفعال التي صدرت من بعض النخب والنشطاء إلى حد ان العديد من الصفحات التابعة لبعض الأحزاب اعتبرت ان هذا النوع من الرقص هو شكلا من أشكال مقاومة السلطة والتصدي الى غطرسة النهضة ، وعلق بعضهم ” شكري قتل لأنه يدافع عن الحياة …….والرقص حياة ” و كتب احدهم “الشباب التونسي يبدع بكل أشكال المقاومة … سنظل نقاوم” ، وعلق آخر “ان نكدوا عليكم بفتاوى التحريم و التكفير … نكدوا عليهم بالرقص و الغناء” ، والأمر وصل ببعض الوجوه المحسوبة على النخبة والمعروفة بعدائها للحكومة بل للتجربة التونسية برمتها بما فيها ثورة الحرية والكرامة ، ان اعتبرت ما حصل شكل من أشكال الإبداع وان النهضة لا يمكنها أبدا خنق الحرية وهي زائلة والإبداع باق .