– تونس صرح الرئيس المرزوقي في حوار جمعه مع وكالة الأنباء الألمانية انه معجب بالنظام الفدرالي الألماني إلي حد كبير مؤكدا انه قدم مقترحا لتقسيم تونس إلي سبعة أقاليم مستقلة اقتصاديا عن بعضها البعض الي حد كبير علي حد وصفه وأضاف انه يأمل أن ترعي المشروع دولة ألمانيا علي صعيد المجتمع المدني و الأقاليم و الدولة دون تقديم مزيد من التوضيحات في هذا الشأن هذا وأكد الرئيس المرزوقي علي ان الثورة التونسية تسير بخطي ثابتة نحو تركيز الديمقراطية و التي بدأت معالمها تتوضح للجميع حيث يقول : “الحريات حصلنا عليها.. الصحافة أصبحت تنتقد الحكومة والرئيس من الصباح حتى المساء. تم تأسيس أكثر من ألف منظمة غير حكومية وأكثر من مائة حزب. في هذا الجانب اكتملت عملية الانتقال. وفي المجال الاقتصادي-الاجتماعي يوجد هناك تلكؤ، اكتشفنا أن الوضع أكثر سوءا مما كنا نعتقد ونعمل على تحسين ذلك، لكن لا توجد لدينا عصا سحرية. إضافة إلى ذلك، فإننا بصدد بناء مؤسسات الدولة من جديد. نعمل على أن تكون مؤسسة تنظيم وسائل الإعلام وهيئة الإشراف على الانتخابات وقانون استقلال القضاء مستندة على توافق واسع قدر الإمكان. وهذا أمر متعب ومعقد ويبعث على الإحباط ويحتاج إلى الكثير من الوقت والقدرة، لكنها عملية التعلم الحقيقية للديمقراطية.” غير ان الرئيس المرزوقي لم يخف في ذات الوقت صعوبة مرحلة ما بعد الثورة التي قال أنها أصعب من الثورة نفسها حيث يقول : “الناس تعتقد أنه من السهل التغلب على المشاكل بعد حدوث ثورة، لكن المشاكل تتغير فحسب: في السابق كانت لدينا مشاكل تتعلق بدكتاتورية، والآن لدينا مشاكل تتعلق بديمقراطية. من الطبيعي أن توجد على الفور نتائج ملموسة للديمقراطية: تخلي الناس عن مخاوفهم أمر رائع، لكن سقف التوقعات الاقتصادية في المقام الأول ما يزال كبيراً لدرجة أنها تنتهي بخيبات أمل أيضاً. ولا يمكن تحقيق مطلب القضاء على الفساد وتوفير فرص العمل بين ليلة وضحاها”.