أسدل الستار مؤخرا على فعاليات مهرجان القصور الصحراوية بتطاوين في دورته ال 34 التي تواصلت على امتداد ثلاثة أيام من 22 إلى 24 مارس 2013 تحت إشراف رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي الذي كان مرفوقا بوزير السياحة الجديد وسفير اندونيسيا بتونس في الدورة الثانية بعد الثورة لهذه التظاهرة الدولية . تنوعت فقرات برنامج هذه الدورة وتوزعت على محاور عدة منها التراث والعادات والفكر والثقافة والألعاب والفروسية والمعرض والندوات والعروض الفنية والسهرات وبين الشعر والفن الشعبي… حيث تضمنت هذه الدورة عروضا موسيقية وفنية للمجموعة الموسيقية للفن الشعبي ولوحات ملحمية في حفلي الافتتاح والاختتام بالإضافة إلى حفلات فنية لمع كل من الفنان الليبي وليد التلاوي ومغني الراب التونسي بلطي.كما ساهم في تأثيث هذه العروض فرق فنية من خارج تونس منها الفرقة الاندونيسية للفن الشعبي وفرقة الاغواط الجزائرية إضافة إلى عديد فرق الفنون الشعبية من ليبيا . ومن ناحية أخرى شهد المهرجان الدولي للقصور الصحراوية تنظيم عديد المعارض للصناعات التقليدية و الحرف والتقاليد و الفنون التشكيلية فضلا عن معرض تجارى يمتد من 10 مارس الجاري إلى غاية يوم 10 افريل 2013 . وتشهد الساحات وعديد المواقع الأثرية بتطاوين تنشيطا متواصلا يمتد كامل أيام المهرجان بمشاركة فرق فلكلورية محلية ووطنية وأجنبية إلى جانب ألعاب الفروسية ومسابقة الخيل والرماية بساحة المهرجان. هذا وقد حضيت الأمسيات الشعرية خلال الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان باهتمام كبير من الحاضرين وضيوف المهرجان على غرار أمسية الشعر العربي الفصيح وأمسية “ألف ليلة وليلة للشعر الشعبي” وأمسية “الموقف” للشعر والغناء الشعبي. الندوة الفكرية تمحورت حول التعريف بالمواقع العسكرية إبان الاستعمار الفرنسي لتونس بغرض إبراز صورة تطاوين في التاريخ المعاصر وتوظيف هذه المواقع التاريخية والمعالم الأثرية ثقافيا وسياحيا. اختتام المهرجان في دورته الرابعة والثلاثين من قبل رئيس الجمهورية كان له الأثر الطيب على نفوس أبناء الجهة وأعطى زخما للمهرجان لما فيه من دلالة ورمزية تقطع مع سياسات العقود السابقة المتسمة بالإهمال واللامبالاة للمناطق الداخلية للبلاد. محمد ضياء