وكالات أعلنت كوريا الشمالية، أمس، أنها تعتزم إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي المتوقف منذ العام 2007، ملمحة إلى إمكان استئناف تخصيب اليورانيوم لاستخدامات عسكرية، وذلك على خلفية تصعيد في التوتر العسكري مع كوريا الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم قطاع الطاقة النووية أن الإجراءات تشمل إعادة تأهيل وتشغيل كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي ومن بينها مصنع لتخصيب اليورانيوم ومفاعل بقوة خمسة ميغاواط، وقالت الوكالة إن المنشآت النووية ستستخدم لتوليد الكهرباء ولأغراض عسكرية. من جهتها نشرت الولاياتالمتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة على اعتراض صواريخ، في خطوة تضاف إلى سلسلة خطوات قام بها الجيش الأمريكي مؤخرا لمواجهة نظام بيونغ يانغ في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن. ووصف مسؤول أمريكي هذه الخطوة بأنها ”وقائية”، لافتا إلى أنها تتيح توفير ”عدد أكبر من الخيارات على صعيد الصواريخ الدفاعية إذا أصبح ذلك ضروريا”. وفي السياق ذاته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن الأزمة المتعلقة بكوريا الشمالية تجاوزت الحدود، وحث على إجراء حوار والتفاوض على تسوية الأوضاع. وقال بان في مؤتمر صحفي في اندورا، حيث يقوم بزيارة رسمية ”التهديدات النووية ليست لعبة. الخطاب العدائي والتلويح العسكري لا يؤدي سوى إلى إجراءات مضادة.. وإذكاء مخاوف واضطرابات”. وقال بان عارضا مساعدة الأطراف لبدء المحادثات ”لابد أن تهدأ الأوضاع.. لأن هذا الوضع ربما يقود إلى طريق لا يريد أي أحد أن يسلكه والذي زاد تدهورا مع افتقار التواصل”. ومضى يقول ”أنا مقتنع بأن ما من أحد يعتزم الهجوم (على كوريا الشمالية) بسبب خلافات حول نظامها السياسي أو سياستها الخارجية. لكني أخشى أن يكون رد آخرين حاسما على أي استفزاز عسكري مباشر”. كما حث السلطات في كوريا الشمالية على الالتزام بقرارات أصدرها مجلس الأمن.