الشّاهد _ قفصة عقد مساء يوم أمس حزب الإنتماء الدّمقراطي جلسته الإفتتاحيّة الأولى ليعلن أمينه العام السّيد بوجمعة اليحياوي عن ميلاد حزبه وتحصلّه على التّأشيرة القانونيّة لعمله الموثّقة بالرّائد الرّسمي للجمهوريّة التّونسيّة بتاريخ 06أفريل 2013. وقدّم الأمين العام بوجمعة اليحياوي خلال النّدوة الصّحفيّة التّعريف بالحزب مبيّنا أهمّ الأهداف التي سيعمل لأجلها،حيث أكّد أنّ حزب الإنتماء الدّمقراطي سيعمل من اجل القطع مع البيروقراطيّة والمركزيّة بشتّى أشكالها و أنواعها قائلا انّ انعقاد هذه الجلسة الإفتتاحيّة للإعلان عن ميلاد الحزب بولاية قفصة هي أحدى أشكال القطع مع المركزيّة . هذا ووجّه بوجمعة اليحياوي خلال النّدوة الصّحفيّة جملة من الإنتقادات لمجلس الوطني التأسيسي داعيّا إيّاه إلى الإسراع في غلق المسائل الجوهريّة الّتي يقتضيها الإنتقال الدّمقراطي على غرار الهيأة العليا للإنتخابات و مسألة قانون ينظّم العمل الإعلامي إضافة إلى إشكال العدالة و القضاء . وقبيل نهاية النّدوة الصّحفية قدّم بوجمعة اليحياوي توضيح عن فحوى الشّكوى القضائيّة التي رفعها ضدّ الباجي قايد السّبسي و فؤاد المبزع و فرحات الرّاجحي والي قفصة خلال حكومة الباجي الدكتور توفيق خلف الله قائلا انّ أحداث المتلوي سنة 2010 ومارافقها من مآسي يتحملّ مسؤليتها الأخلاقيّة والقانونية الباجي قايد السبسي الّذي كان على علم يمن ورائها وبمن دبّر لها. و أوضح بوجمعة اليحياوي أنه تعرّض إلى مظلمة حيث زجّ به في تلك القضيّة للتعتيم على حقيقة المتورّطين التي يعلمها أهالي المتلوي المتمثّلة في بعض الرّموز التّجمعيّة على حدّ تعبيره ، وضمن هذا الإطار أكّد لنا بوجمعة اليحياوي أنّه تقدم بشكوى الى السّيد وكيل الجمهورية و ضّد كل الأطراف الّتي كانت لها علاقة بالموضوع في حكومة الباجي قائد السبسي وتسببت له ولعائلته في اضرار معنوية ومادية وصحية اذ اشار السيد بوجمعة انه كان يراد توريطه في قضية حكمها لا يقل عن الاعدام وتأليب الرأي العام ضده من خلال حشره في قضية التقاتل بين العروش بدعوى التحريض . وفي هذا الصدد افادنا اليحياوي انه يحمل المسؤولية للرئيس السابق فؤاد المبزع ورئيس حكومته انذاك الباجي قائد السبسي ووزير الداخلية في تلك الفترة فرحات الراجحي ووالي قفصة د.توفيق خلف الله ويشدد السيد اليحياوي على انه يمسك الان ببعض خيوط تلك القضية ويرى ان حكومة السبسي تعرف من كان وراءها ويحملها كامل المسؤولية الاخلاقية والقانونية في ذلك. ويذكر انه لم يكن موجودا اصلا بالجهة خلال تلك الاحداث مستنكرا خاصة مداهمة منزله وترويع عائلته وتشويه سمعته ثم محاولة شراء بعض الذمم للشهادة ضده زورا وهويصر على المتابعة القضائية للمتسببين في ايقافه حتى لا تتكرر مثل هذه المهازل حسب تعبيره.