بعد مرور سنتين على الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة المتلوي على خلفية تعليق بيان حول توزيع انتداب العملة بشركة الفسفاط وما تبعه من ايقافات شملت البعض بتهم التحريض على احداث الشغب وبث الفوضى وحث المواطنين على تبادل العنف فيما بينهم وحمل اسلحة نارية والتراشق بالحجارة المؤدية الى وفاة اشخاص اتصل بنا السيد بوجمعة اليحياوي احد الذين اوقفوا في هذا السياق وتم الافراج عليه بعد حفظ التهمة في حقه لعدم كفاية الحجة ليؤكد لنا انه تقدم بشكوى الى السيد وكيل الجمهورية ضد كل الاطراف التي كانت لها علاقة بالموضوع في حكومة الباجي قائد السبسي وتسببت له ولعائلته في اضرار معنوية ومادية وصحية اذ اشار السيد بوجمعة انه كان يراد توريطه في قضية حكمها لا يقل عن الاعدام وتأليب الرأي العام ضده من خلال حشره في قضية التقاتل بين العروش بدعوى التحريض .وفي هذا الصدد افادنا السيد اليحياوي انه يحمل المسؤولية للرئيس السابق فؤاد المبزع ورئيس حكومته انذاك الباجي قائد السبسي ووزير الداخلية في تلك الفترة فرحات الراجحي ووالي قفصة د.توفيق خلف الله ويشدد السيد اليحياوي على انه يمسك الان ببعض خيوط تلك القضية ويرى ان حكومة السبسي تعرف من كان وراءها ويحملها كامل المسؤولية الاخلاقية والقانونية في ذلك. ويذكر انه لم يكن موجودا اصلا بالجهة خلال تلك الاحداث مستنكرا خاصة مداهمة منزله وترويع عائلته وتشويه سمعته ثم محاولة شراء بعض الذمم للشهادة ضده زورا وهويصر على المتابعة القضائية للمتسببين في ايقافه حتى لا تتكرر مثل هذه المهازل حسب تعبيره. السيد اليحياوي بعد ان تظلم الى السيد وكيل الجمهورية يؤكد انه قد يضطر في مرحلة لاحقة الى الاتجاه الى المفوضية الاروبية بتونس باعتبار أن عائلته المتضررة تحمل الجنسية المزدوجة مضيفا انه في صورة تعطيل مسار معرفة الحقيقة قد يضطر الى اتخاذ اجراءات اخرى خارج البلاد. ومن المهم التذكير بأن السيد بوجمعة اليحياوي كان عضوا سابقا بمجلس النواب وأحد قيادات الحزب الاجتماعي التحرري وهويتطلع اليوم الى لعب دور سياسي جديد ضمن عائلة الاحزاب الليبرالية.