بين تزامن تحذير الإتّحاد من محاولة حرق مقرّه بتونس العاصمة م تصريح نقابة قوّات الأمن من امكانية وقوع تفجيرات في المحلات التّجاريّة حلقة مفقودة..؟ _______________________________________ الشّاهد _ تحليلات اعلاميّة بقلم حمزة سديرة نشر الإتّحاد العم التّونسي للشغل نهار اليوم بيان يوضّح فيه تلقّيه معلومات أمنيّة تفيد بنيّة مجموعات حرق مقرّ الإتحاد العام التونسي للشّغل . جبث أعلم المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الرأي العام عموما والرأي العام النقابي على وجه الخصوص أن أجهزة الأمن الوطني قد أبلغت قيادة الاتحاد بورود معلومات أمنية تفيد استعداد بعض المجموعات الهجوم على المقرّ المركزي للاتحاد بين ليلة السبت 3 ماي 2013 وصباح الاحد 4 ماي 2013، حيث ذكر البيان أنّ قوّات أمنيّة تحركت نحو مقرّ الإتحاد بتونس العاصمة تحسبا لهذا الهجوم ومارست واجبها في حماية مقر الاتحاد. و في اتصال هاتفي للشّاهد مع المكلف الاعلامي يالمجلس الجهوي لحماية الثّورة بولاية تونس تمّ نفي جلّ هذه المعلومات وانّه لا وجود لنيّة مهاجمة مقر الاتحاد ، و أوضح أنّ نشر معلومات زائفة في هذا الحجم من الخطورة يكشف في الآن نفسه نيّة مبيّية من قيادات الإتحاد حول امكانيّة القيام بأعمال تخريبيّة يتمّ نسبها لاحقا لرابطات حماية الثّورة بغيّة ترتيب الأجواء لحلّها. وعلى صعيد أمني آخر صرّح منتصرالماطري الكاتب العام لنقابات الأمن مساء اليوم في برنامج تلفزي على الوطنية الاولى أنّه يتنبأ بموقوع تفجيرات في المحال التّجاريّة العملاقة على غرار محلاّت كارفور.. ويأتي هذا التصريح في وضع أمني معقّد تعيشه البلاد التونسية من أحداث جبل الشّعانبي التي طال فيها الكرّ والفرّ بين قوات الأمن والجيش مع مجموعة مسلّحة باتت مجهولة الى حدّ هذه اللّحظة حيث أرهقت كلا القوتين الامنيّة جيش وحرس خسائر بشرّية فادحة حيث تشتدّ ملاحقة المجموعة المسلّحة المتحصّنة بجبال الشّعانبي منذ الاثنين الفارط لينفجر اللّغم الرّابع نهار اليوم الّذي أصاب عريف بالجيش الوطني بجروح بليغة. وفي هذا الإطار فقد علمت «الشّاهد» من مصادر ميدانية ومطلعة ومن خلال معطيات أضحت جلية للعيان، أن الجهاز الأمني ورغم ما ينتظره من مهام جسيمة وخطيرة للغاية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد فإنه ومع من وصول تعزيزات من فرق مختصة في الاستعلامات ونزع الألغام إلّا أنّه أصيب نهار اليوم العريف بالجيش الوطني مراد زائدي بإنفجار لغم رابع نقل على اثره للمستشفى العسكري بتونس العاصمة ، وهنا يطرح السّؤال حول مدى جاهزيّة قّوات الأمن من النّاحية المخابرتيّة واللّوجستيّة والترتيبيّة والتّشريعيّة في مجابهة المهمّة الخطيرة الموكولة اليهم . والّذي يزيد شكوك وغرابة حول هذا الملّف ما نشرته جريدة الّشروق في عددها الصّادر يوم الخميس 2 ماي 2013 حيث أفاد نصّ المقال أنّ مصادر أمنيّة من طلائع الحرس الوطني، ومن القادة العسكريين الميدانيين الذين شاركوا في المواجهات مع الإرهابيين التي تدور حاليّا في جبل الشعانبي بولاية القصرين، أوضحوا التّالي " بإختصار شديد لقد تمّت التضحية بنا في أحداث جبل الشعانبي ربما لتحويل أنظار الرأي العام إلى ما يدور من أحداث في هذه المنطقة بدل الإنشغال بمشاكل وتحرّكات أخرى مصيريّة للبلاد". وأضافت هذه المصادر قولها: “كنا قادرين على سحق هذه المجموعات المسلّحة في عمليّة واحدة، لكن يدا خفيّة وإرادة فوقيّة حالت في مناسبات عديدة دون ذلك، من خلال اتّخاذ قرارات مريبة أعطت للخليّة الإرهابيّة أسبقيّة ميدانيّة وأتاحت لها الفرار من قبضتنا بل ومكّنتها من فرصة التفوّق علينا عبر زرع الألغام وإلحاق أضرار بدنيّة جسيمة ببعضنا". كما أكّدت المصادر الأمنيّة ذاتها بأنها كانت في مناسبات عديدة على وشك إنهاء “مسلسل الشعانبي" إلا أنها كانت تصطدم دائما بغياب إرادة حقيقيّة لوضع نقطة النهاية واتمام العمليّة بنجاح دون خسائر، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تأويلات عديدة ولعلّ أبرزها افتعال هذا الملف لأجل نقاط ومصالح تصّب في دوّامة النّزاع السّياسي ولعلّ قانون تحصين الثّورة ومشكل حلّ رابطات الثّورة هما من بين الملّفات السيّاسيّة الّتي قد تدفع لمثل هذه العمليّات والقضايا الجانبيّة المستجدّة.