تونس أعرب رئيس الحكومة علي العريض في كلمته التي أدلى بها اليوم خلال أشغال المؤتمر الوطني حول الحوار عن اعترافه وتقديره واعتذاره عما كابدته أجيال متعاقبة من التونسيين في السر والعلن من الرجال والنساء من الشهداء والجرحى وضحايا التعذيب والسجون والمنافي وغيرها من أنواع الظلم التي طالتها أيدي الإستبداد منذ الإستقلال وحتى ثورة 14 جانفي من يوسفيين ويساريين وقوميين وإسلاميين وكذا الأمر بالنسبة للحقوقيين ورجال الإعلام والثقافة وصولا إلى شهداء الثورة وجرحاها من الشباب التونسي. وأعلن رئيس الحكومة عن الإلتزام بتجديد العهد والوفاء لنضالات تلك الأجيال مجتمعة ومواصلة الرسالة التي حملوها وعملوا بها من أجل أن تكون تونس دولة حرة مستقلة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها وحتى تظل تونس بلد آمنا مطمئنا يسير دوما على درب تكريس مزيد من الحرية والتقدم والعدالة الإجتماعية. مع العلم انّ تونس تعرف تجاذبا سياسيا حول تفعيل مرسوم العفو التشريعي العام و تعويض ضحايا القمع و التعذيب في العهد البائد هذا واكد في نفس الاطار دعوته المجموعة الوطنية الي التحلي بمواقف وطنية واضحة من اجل دعم جهود الدولة في إرساء علوية القانون و استتباب الأمن عبر مقاومة الإرهاب وتنقية المناخ السياسي والإجتماعي والثقافي من الإحتقان.معتبرا ان التوافق سيمكن من ارساء وحدة وطنية تبتعد بالبلاد من اتون الفوضي و الانفلات وتفضي علي حد تعبيره الي إلى النهوض بالإقتصاد والإستثمار وتحقق الرفاه للمجتمع. حيث يقول "ثقتي كبيرة بأننا على الطريق السليم وأننا نتقدم نحو تونس،بلد الديمقراطية والأمن والعدالة والتنمية."