تصدير : من نسي “يسقط حزب الدستور ،يسقط جلاد الشعب”، أو تناسى” لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية”….فإنّ انتسابه للشهداء هو كانتساب نداء تونس للثورة …ولو جاء بكل الخطابات الثورية والشرعية ظهيرا . 1- الاقصاء حسب ما قرأت من قانون”تحصين الثورة” لا يهم الاّ من كانت له صفة تنظيمية في هياكل التجمع المنحلّ(من رئيسي الشعب الترابية والمهنية وصولا الى رئيس الحزب)، وهو ما يمثل “تفعيلا” للحكم القضائي بحلّ التجمع، ولا يمثل اقصاء لملايين التونسيين -كما يزعم الراقضون للقانون من الندائيين وانصارهم وحلفائهم العلنيين والسريين-، بل هو اقصاء لبضعة الاف فقط ممّن تورّطوا “تنظيميا” في حزب حكم القضاء بحلّه (ولا أظنّ أنئذ هناك أي معنى لحل التجمع مع بقاء قياداته المحلية والجهوية والوطنية قادرة على الفعل السياسي بنفس نمطهم القديم ، وان كان ذلك تحت تسميات جديدة) 2- اذا كانت النهضة هي “التجمع بلحية”، أو هي الحاضنة الجديدة للتجمعيين ،فأرجو من “الرفاق” التقدميين والتنويريين الليبراليين مساعدتها على الانتحار او الهدم الذاتي في حالة تمرير هذا القانون الذي سيكون النهضويون (حسب توصيف الكثير من معارضي حركة النهضة ) اكبر متضرر منه. ولن يكون رفضهم للمصادقة على هذا القانون إلا هدما لهذه الحجة التي يمكن اعتبارها “النواة الصلبة” لنسق حجاجي كامل. 3- لا شكّ انّ اي “تبرير” لبقاء التجمعيين و لعدم تفعيل الحكم القضائي في حقهم هو موقف”سياسي” بالضرورة، لأنه ينطلق من الثقل البشري والعلائقي والمالي للتجمعيين، مما يعني أنّ الطعن في”مبدئية النهضة”(وهو امر صحيح بحكم خضوع مواقفها من التجمعيين الى سياسة المكيالين ) لا يعكس مبدئية افضل منها عند الرافضين لقانون تحصين الثورة، بل هو وجهها الاخر في البراغماتية البائسة التي جعلت أحد “خدم بن علي” يقول في المجلس التأسيسي تلك الجملة الفضيحة :” التجمعيون أسيادكم”. عادل بن عبدالله