اتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري كلا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل والسعودية بإدخال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية إلى إيران بهدف القيام بتفجيرات وأعمال إرهابية. وشدد على أن ما وصفها بالفتنة في إيران قد انتهت، يأتي هذا في حين خرجت مظاهرات كبيرة داعمة للنظام في عدة مدن. وقال جعفري في تصريحات له اليوم الأربعاء إن الجاهزية الأمنية حالت دون انتشار وتوسع رقعة ما سماها الفتنة، وهون من حجم المظاهرات المنددة بسياسات الحكومة، مشيرا إلى أن مجموع من شاركوا فيها لم يتعد 15 ألفا. وأضاف أن أغلب من ألقي القبض عليهم في الاحتجاجات تلقوا تدريباتهم على يد من وصفهم بالمنافقين، في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة. وكانت المظاهرات انطلقت من مدينة مشهد (شمال غربي طهران) وامتدت إلى مناطق أخرى بما فيها أصفهان (جنوب غربي طهران) التي سقط فيها تسعة قتلى، وفي الجملة قتل 22 شخصا بينهم ثلاثة من قوات الأمن، وقالت السلطات إن بعض المحتجين هاجموا مراكز أمنية مما استدعى الرد عليهم. وأفاد في هذا الإطار بأن لديه معلومات بأن الاجتماع الذي جمع مطلع الأسبوع الرئيس حسن روحاني برؤساء للجان في البرلمان أفضى إلى قرارات قد يلبي جلها تطلعات المواطنين، مشيرا إلى أن الحكومة قد تتراجع كليا أو جزئيا عن القرارات الأخيرة، والتي تشمل الزيادة في أسعار الوقود والضرائب وخفض الدعم حكومي الذي يستفيد منه ثلاثون مليون إيراني. ومن جهة أخرى، حذر مسؤولون أمميون من تأجيج العنف في إيران، بينما قال مسؤول أميركي إن بلاده تفكر في فرض عقوبات على طهران بسبب قمع المظاهرات، وذلك مقابل وعد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشعب الإيراني بالدعم في الوقت المناسب. فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء عن أسفه لسقوط قتلى في الاحتجاجات المستمرة بإيران، داعيا إلى احترام حقوق التجمع السلمي وحرية التعبير، وأن تجري أي مظاهرات بشكل سلمي. وأعلن مسؤول أميركي أن بلاده تفكر في فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب قمع المظاهرات. من جهته، كتب الرئيس ترامب في تغريدة على تويتر أنه "يُكن كل الاحترام للشعب الإيراني أثناء محاولته استعادة السلطة من الحكومة الفاسدة". وأضاف مخاطبا الإيرانيين "ستجدون دعما كبيرا من الولاياتالمتحدة في الوقت المناسب". ونشر ترامب عدة تغريدات بشأن الاحتجاجات منذ اندلاعها في إيران، قال في إحداها إن الشعب الإيراني تحرك أخيرا ضد ما وصفه بالنظام الإيراني الوحشي والفاسد، وأضاف أن "الأموال التي منحها الرئيس السابق باراك